أكد الناطق باسم حركة فتح احمد عساف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرى أن مصر هي التي رعت وثيقة المصالحة, ولن يسمح لأي طرف مهما كان, أن يكون بديلا لمصر في حالة توقيع اتفاق المصالحة. وأكد أن مصر لما لها من دور وبعد قومي لدي الشعب الفلسطيني وأهمية خاصة, لا يمكن الاستغناء عنها, مهما حاولت حركة حماس استغلال هذا الموقف لجرنا لاجندات إقليمية. جاء ذلك في الوقت الذي هاجمت فيه حركة( حماس) بشدة خطاب الرئيس محمود عباس أمس الأول بمناسبة مرور45 عاما علي انطلاق حركة( فتح) نافية أن تكون عرضت عليه التوقيع علي الورقة المصرية خارج القاهرة. وقال القيادي بالحركة والناطق باسم كتلتها البرلمانية صلاح البردويل إن اتهامات عباس محاولة لدق الأسافين بين حركة حماس ومصر مشددا علي أن هذه المعلومة ليس لها أي أساس من الصحة. وكان عباس قد أعلن في خطابه أن حماس أبلغته رسميا نحن مستعدون للتوقيع علي الوثيقة ولكن ليس في مصر, ولكن نحن رفضنا ذلك لأن أخلاقنا لا تسمح بذلك. وعلي صعيد المفاوضات الخاصة بعملية السلام أبدت أوساط سياسية في القدس تفاؤلا حذرا واعربت عن اعتقادها لصحيفة( يديعوت احرونوت) بأن المفاوضات مع الفلسطينيين حول التسوية الدائمة ستبدأ خلال الشهر الحالي وتستمر عامين وأضافت الصحيفة أنه يستدل من تقارير وردت الي القدس أن الجانب الفلسطيني بات الآن ناضجا لخوض المفاوضات مع إسرائيل وذلك بعد أن أدرك الفلسطينيون أنه في حال عدم الشروع في المفاوضات فورا فقد ينشأ فراغ خطر سوف يسده حماس والجهاد الإسلامي. ونسبت الصحيفة الي مصادر مطلعة في القدس قولها إن بنيامين نيتانياهو لين مواقفه وانه يوافق علي تقديم حلول وسط بعيدة المدي تصل الي حد التفاوض علي أساس حدود1967 مع اجراء تبادل لبعض الأراضي.