حالة من القلق تسود بين بعض أبناء ماسبيرو ممن يجمعون في العمل بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقنوات أخري وذلك بعد القرار. الذي أصدره صلاح عبد المقصود وزير الإعلام مؤخرا وحظر فيه الجمع بين العمل باتحاد الإذاعة والتليفزيون وأي من الجهات التي تمارس نشاطا إعلاميا وذلك علي كافة القيادات والعاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون إلا بعد الحصول علي موافقة وترخيص بذلك, كما تلغي التراخيص التي تخالف ذلك. ويشمل القرار عددا كبيرا من الإعلاميين الذين يعملون خارج الإتحاد بقطاعاته المختلفة ومنهم جميلة إسماعيل ودينا رامز ومفيدة شيحة وعزة مصطفي وهبة رشوان وشافكي المنيري ومريم أمين وإنجي أنور وشريف عامر ولبني عسل ودعاء جاد الحق وريهام إبراهيم وأماني الخياط وحسن فودة ومحمد عبدالمتعال ومعتز مطر وريهام السهلي وآخرين. وتقول هبه رشوان التي تعمل في دريم من خلال موافقة حصلت عليها منذ سنوات: مثل هذا القرار قامت بتطبيقه مني الحسيني وعادت للتليفزيون ففقدت كل شئ, فبعد نجوميتها وتقديمها لأشهر برامج لم يعد لها وجود عندما اختارت التليفزيون فقط وعادت إليه, وأنا أندهش هل يتمسك التليفزيون بنا أم يريد آن يجعلنا نحصل علي إجازات؟ وما المانع في أن نعمل بقنوات أخري طالما لا يوجد تقصير في عملنا بالتليفزيون؟ فقد أقعدنا أنس الفقي في بيوتنا سنوات وجلب هو ورئيس اتحاده في ذلك الوقت أسامة الشيخ الفنانين وكل من ليس له صلة بالعمل مذيعا مثل إيناس الدغيدي وهنا شيحة وغادة عادل وساندرا نشأت وكثيرين غيرهم وحصلوا علي أجور تفوق الخيال هي السبب في ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكنا نجلس نحن في بيوتنا بلا عمل أو دخل مادي وهو ما دفعنا للوجود في قنوات أخري وعندما انصلحت الأحوال وأصبح ماسبيرو لأبنائه فليس من المنطقي أن نحصل علي إجازات ونتركه بسبب الجمع بين العمل به وبقناة أخري, وأتمني آن يكون هناك سعة صدر لدي المسئولين بحيث يمنحونا الموافقات طالما أن ذلك لا يضر بالعمل في ماسبيرو ولا يتسبب في التقصير بعملي بالقناة الأولي. وتقول أميمة طنطاوي المذيعة بقناة القاهرة والتي تقدم برنامجا بقناة التحرير: يبدو أن قراري سيكون هو الحصول علي إجازة إذا لم تتم الموافقة علي الجمع بين العمل بالقاهرة والتحرير, فنحن مذيعي القنوات المحلية لدينا مشكلة في عدم تحقيق العدالة في الرواتب والأجور وعدم مساواتنا بالقطاعات الأخري وأعتقد أنه عندما لا يجد المذيع ما يعينه علي متطلبات الحياة فمن حقه أن يبحث عن عمل إضافي ولا يعد ذلك مخالفا للقانون بل هو تطبيق للعدالة. ويضيف المذيع حسن فودة بقطاع الأخبار والحاصل علي إجازة بالفعل منذ سنوات للعمل في قناة أون تي في: أجدد إجازتي سنويا وأدفع التأمينات المطلوبة مني ولم يخاطبني أحد بشأن أي تغييرات في وضعي وأعتقد أن هذا الاختيار بدافع وطني هو الأنسب لي وللإتحاد بميزانيته المرهقة التي لا تستوعب طاقتها أكثر من ذلك فبعودتي وغيري من الحاصلين علي إجازات سنحمل ميزانية الاتحاد الكثير برواتبنا وتكليفنا وحوافزنا وغير ذلك ولكن ما يحدث العكس وهو أننا ندفع تأميناتنا. ويؤكد علاء حافظ مدير عام التحقيقات باتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه تم إخطار حوالي04 إعلاميا لتوضيح أسباب إجازاتهم والأماكن التي يعملون بها وشملت الإخطارات أيضا الإعلاميين الذين يعملون خارج الإتحاد بدون موافقة وبالفعل حضر البعض وقاموا بكتابة إجازات وتوضيح أماكن عملهم بينما لم يحضر آخرون بعد ومنهم دينا رامز التي حصلت علي جزاء5 أيام بسبب عدم الحصول علي موافقة. ويطمأن إسماعيل الشيشتاوي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون العاملين مؤكدا أن القرار صدر من أجل ضبط العمل فمن يقرأ القرار ويتفهم لن يقلق, لأنه أمر منطقي وضروري أن يكون معروفا الأماكن التي يعمل بها العاملون بالإتحاد وأن يتم الحصول علي موافقة وتقنين الأوضاع بشكل سليم ولن يضار أحد وأناشد بقراءة القرار وتفهمه والبعد عن الشائعات فلن يدعو ذلك للقلق.