طالب أولياء أمور المدارس المحيطة بقصر الاتحادية ورابعة العدوية وميدان التحرير وغيرها من المحافظات المختلفة التي شهدت قلقا سياسيا ومظاهرات بضرورة تأجيل امتحانات نصف السنة. وأكدوا أن إجراء امتحانات نصف السنة في مواعيدها إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص الذي يجب أن يسود بين الجميع موضحين أن الأمر لم يتوقف عند عدم انتظامهم في المدارس, لكن أيضا في حالة الرعب والقلق الذي سيطر عليهم بسبب ما شاهدوه من أحداث مؤسفة جرت أمام أعينهم وفي مدارسهم التي تم الاعتداء عليها والاستيلاء علي محتوياتهم. ورغم ذلك فإن مديريات التربية والتعليم والوزارة نفسها تجاهلت هذه المطالب وأعلنت إصرارها علي إجراء الامتحانات في موعدها مع بداية شهر يناير المقبل. وقال سيد سويلم وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة لشئون الإدارات التعليمية إنه تم تشكيل لجان متابعة من المديرية لزيارة جميع مدارس المحافظة والتأكد من استعدادها الجيد لأعمال الامتحانات موضحا أنه تم تشكيل لجنة لإدارة الأزمات لمواجهة أي موقف طارئ تتعرض له العملية الامتحانية طوال فترة الامتحانات. وقالت نعيمة عبدالجليل وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة إنه تم الانتهاء من تشكيل لجان النظام والمراقبة وسير الامتحان في جميع مدارس المحافظة وللشهادتين الابتدائية والإعدادية وسوف يتم المرور اليومي علي اللجان للتأكد من حسن سير الامتحانات ومواجهة أي ظروف طارئة أولا بأول. أما عن رأي أولياء الأمور فتقول سلوي عبدالحكيم ولي أمر إن هذا العام منذ بدايته شهد مجموعة من القلاقل والتوترات التي أصابتنا نحن أولياء الأمور بالرعب فما بالك بأبنائنا الذين شهدوا هذه الأحداث في مدرسة الليسيه بباب اللوق الذين حرقت مدرستهم وشاهدوا الجثث والاشتباكات ويحتاجون الآن لعلاج نفسي وليس خوض امتحانات بعد أيام قليلة من هذا التوتر. ويسأل محمد السماحي ولي أمر كيف أن أبناءنا الذين تم نقلهم إلي مدارس أخري غير مدارسهم الأصلية يؤدون الامتحانات في فترة مسائية لا نأمن عليهم فيها إذا حدث لاقدر الله أي سوء. وقالت جميلة خليل ولي أمر إن تأجيل الامتحانات كان القرار الأنسب بعد ما عشناه من أحداث منعت المدرسين قبل التلاميذ من الحضور وتوقفت الدراسة علي فترات متباينة.