توفي الموسيقار عمار الشريعي صباح أمس عن64 عاما, بعد صراع مع المرض, وكان قد سافر إلي باريس منذ نحو3 أشهر, للعلاج وإجراء عملية تغيير صمامات القلب. وعاد إلي القاهرة, لتعاوده متاعب القلب من جديد, ونقل للعلاج في مستشفي الصفا, قبل أن يتركها إلي المنزل, حيث وافته المنية, ويشيع الجثمان عقب صلاة ظهر اليوم في مسقط رأسه( سمالوط) حيث يواري الثري, ويقام العزاء بعد غد بمسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم بالقاهرة. الشريعي أتقن وعمل بكل ألوان الموسيقي, تأليفا ونقدا, له بصمات في الموسيقي الآلية والغنائية المصرية, والموسيقي التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية ولم يعوقه فقدان البصر في أن يكون واحدا من رواد الموسيقي في مصر والعالم العربي, وكان بحق غواصا في بحر النغم, وهو من عائلة هوارة بالصعيد, ولد, في سمالوط بمحافظة المنيا, وتزوج من الإعلامية ميرفت القفاص وله إبنة, نال ليسانس الآداب, لغة إنجليزية, بجامعة عين شمس, ودرس التأليف الموسيقي عن طريق مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة, وبدأ حياته العملية عقب تخرجه عام1970, كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية, وبعد5 سنوات اتجه إلي التلحين والتأليف الموسيقي بلحن' إمسكوا الخشب' لمها صبري, وزادت ألحانه علي150 لحنا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي, وبعد5 سنوات أخري كون فرقة الأصدقاء التي حاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي, وأولي اهتماما كبيرا لاكتشاف ورعاية المواهب الجديدة مثل مني عبد الغني, علاء عبد الخالق, هدي عمار, ريهام عبد الحكيم, مي فاروق, آمال ماهر, وعين أستاذا غير متفرغ بأكاديمية الفنون, تناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه, تجاوز عدد أعمال الموسيقي السينمائية50 فيلما, منها الشك يا حبيبي, البريء, البداية, حب في الزنزانة, أرجوك أعطيني هذا الدواء, حليم, وأعماله التليفزيونية150 مسلسلا, منها, الأيام, بابا عبده, دموع في عيون وقحة, رأفت الهجان, أرابيسك, العائلة, الراية البيضا, الشهد والدموع, زيزينيا, امرأة من زمن الحب, أم كلثوم, حدائق الشيطان, شيخ العرب همام, و10 مسرحيات غنائية استعراضية, منها, رابعة العدوية, الواد سيد الشغال, علشان خاطر عيونك, إنها حقا عائلة محترمة, وقدم برامج إذاعية وتليفزيونية,( غواص في بحر النغم) و(سهرة شريعي) و(المسحراتي).