اعلنت جبهة الانقاذ الوطني انه اصبح من الصعب عليها الدخول في تفاوض حول الازمة الحالية في البلاد, متجاوزه الدماء البريئة التي سقطت, وتخاذل الرئاسة والحكومة في اتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بحقن الدماء. ورأت الجبهة في بيان أصدرته عقب اجتماع قيادتها مساء أمس ان عدم استجابة الرئاسة لمحاولاتها انقاذ البلاد والاستمرار في تجاهل مطالب الشعب واحتجاجاته قد اقفل الباب علي اي محاولة للتحاور, مشددة علي التمسك بمطالبها الممثلة في الغاء الاعلان الدستوري وإلغاء الموعد المقرر لاستفتاء علي الدستور في الخامس عشر من الشهر الحالي وصولا إلي دستور يكون محلا للتوافق الوطني العام. وجددت دعوتها للجماهير المصرية الاحتشاد في مختلف ميادين مصر غدا الجمعة لتأكيد مطالبهم. وذكرت الجبهة انها اذ تقدر ما تمر به البلاد من مصاعب, كانت تأمل لو ان السيد رئيس الجمهورية استجاب لمطالبهم المتكررة بإلغاء الاعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء لحين التوصل إلي توافق وطني حول الدستور. كما كانت تتطلع لان يقوم الرئيس بادارة حوار وطني ينقذ البلاد من الانقسام الذي يهددها.