كتب - هاني الأسمر: الي الآن لم تبح سيناء بكامل أسرارها ولم تستغل السياحة البيئية بها الاستغلال الأمثل خاصة أن ارض الفيروز حباها الله بالعديد من المناطق الجبلية ذات الارتفاعات المتفاوتة، والتي تكسوها الرمال ذهبية اللون وتزداد إشراقا عندما تنعكس عليها أشعة الشمس مما يزيد من جمالها جمالا آخر. ومع كل ذلك لم تدرج علي قائمة برامج شركات السياحة التي تفد الي جنوبسيناء لزيارتها كما لم تحرص الدولة ممثلة في وزارة السياحة علي الاستفادة منها في إقامة مسابقات السياحة الرياضية والمهرجانات التي تجذب السائحين أسوة بما فعلته محافظة الوادي الجديد حيث أقامت مهرجان التزحلق علي الرمال. ففي جنوبسيناء خاصة وادي مجرح التابع لمدينة دهب الذي يقع علي بعد01 كيلو مترات من المدينة في اتجاه شرم الشيخ حرص ثلاثة سائحين في أثناء قدومهم من زيارة مدينة دهب السياحية والاستمتاع برياضة الشراع والغوص علي ممارسة رياضة التزحلق علي الرمال بعد أن استوقفهم جمال وجاذبية الطبيعة الساحرة هناك حيث تسلقوا قمة جبلية يزيد ارتفاعها6 أمتار وظلوا يمارسون رياضتهم التزحلق علي الرمال لعدة ساعات دون أن يوجههم مرافقو المجموعات السياحية ودون أن يشعر بهم أحد. وربما يعتقد البعض أنها فكرة مجنونة بعد أن ابتكر السائحون نوعا جديدا من السياحة البيئية والرياضية لم تبتكر بجنوبسيناء مما يؤكد أنها إذا تم استغلالها فسوف تسهم في فتح آفاق سياحية جديدة وتوفير العديد من فرص العمل للشباب خاصة أن جنوبسيناء لديها مناطق جبلية عديدة تكسوها الرمال في مناطق متفرقة أبرزها وادي المكتب بنويبع وعين حضرة والسعال بسانت كاترين. في البداية أكدت السائحة آرمي كال وجون بيتر وجورج باولو أننا جميعا محظوظون لزيارة المعالم السياحية بمدينتي شرم الشيخ ودهب حيث خرجنا من مدينة دهب بعد الاستمتاع برياضة الغوص والسنوركلينج والشراع قاصدين زيارة شرم الشيخ والاستمتاع بجمال الطبيعة بها لكن استوقفنا جمال وجاذبية الطبيعة وسط سيرنا وسط الجبال شاهقة الارتفاع. وأشارت الي أننا حرصنا علي التقاط الصور التذكارية للطبيعة الجبلية التي تحظي بها سيناء لتذكرنا بالرحلات السياحية التي قمنا بها بعد عودتنا الي دولتنا لكننا استوقفنا انعكاس أشعة الشمس علي الرمال التي تكسو الجبال مما جعلها ذهبية اللون ودون أن نشعر أو نتفق معا قمنا بتسلق أحد الجبال لممارسة رياضة التزحلق علي الرمال والاستمتاع بأشعة الشمس النافعة خاصة أن درجات الحرارة في معظم أنحاء أوروبا تصل الي تحت الصفر وأخذنا نلتقط الصور التذكارية تعبيرا عن سعادتنا لممارسة هذه الرياضة البيئية المتميزة. وطالبت بضرورة استغلال كل المقومات السياحية التي تحظي بها سيناء وإمدادها بالخدمات التي يحتاجها السائحون في ظل افتقارها للخدمات الأساسية من دورات المياه والمقاهي التي تقدم المأكولات السيناوية والمشروبات المعدة علي راكية من النار ومن ثم إدراجها علي برامج شركات السياحة والتسويق لها محليا وعالميا من خلال المعارض السياحية التي تقام سنويا. بمختلف دول أوروبا ومن هنا فالسؤال يطرح نفسه متي تستغل رمال سيناء سياحيا؟