كتب وجيه الصقار وهبة سعيد وحازم ابو دومة: حذرت قوي سياسية من حدوث موقعة جمل جديدة بعد دعوة جماعة الإخوان المسلمين للنزول غدا السبت في مليونية حاشدة في ميدان التحرير، وحمل عدد من الشخصيات السياسية مسئولية إراقة دماء المتظاهرين لرئيس الجمهورية جراء حدوث اي احتكاك أو مناوشات قد تنشب بين جماعة الاخوان والمعتصمين. وقال الشيخ مظهر شاهين امام وخطيب مسجد عمر مكرم والملقب بخطيب الثورة اخشي من وقوع صدام أو إراقة الدماء في الميدان. مشيرا الي ان دعوة الاخوان للحشد في هذا التوقيت والمكان قد يؤدي الي مزيد من الانقسامات أو الدخول في نفق من حرب اهلية بين المتظاهرين. وناشد شاهين جماعة الإخوان المسلمين ان يختاروا مكانا آخر بعيدا عن ميدان التحرير لقطع الطريق علي من قد يندس بين الصفوف لجر الجميع الي نفق الفوضي وإراقة الدماء من جهته حذر طارق الخولي وكيل مؤسسي حزب6 ابريل من حدوث موقعة جمل جديدة بسبب دعوة جماعة الاخوان المسلمين للنزول الي ميدان التحرير في مليونية السبت في ظل وجود المعتصمين المعترضين علي الإعلان الدستوري الاخير للرئيس. كما حذر الحزب من مغبة هذا القرار الذي وصفوه بالاحمق, مشيرا الي ان جماعة الإخوان واتباعهم غير قادرين علي دفع فاتورة الدم القادمة. كما طالب الحزب جماعة الاخوان بأن يرجعوا الي التاريخ جيدا ويأخذوا العبر والدروس منه مؤكدا ان مصر كانت دائما مقبرة الطغاة. كما حمل الدكتور عفت السادات رئيس حزب مصر القومي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مسئولية إراقة دماء اي مصري, وقال السادات في تغريدة علي حسابه الشخصي علي تويتر الرئيس هو المسئول عن ايقاف ما يخطط له الاخوان من مذابح ومجازر يوم السبت. وبدوره اكد حزب الشعب الجمهوري احد احزاب المؤتمر انه يستعد لحشد اكبر واضخم في مليونية الغد, مشيرا الي انه في حالة عدم وجود جدوي للوصول الي حل في اسقاط الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية فهناك اتجاه بأن تتحول جبهة الانقاذ الوطني المشكلة حاليا الي حكومة انقاذ وطني يتم تشكيلها والتوافق عليها لادارة شئون البلاد وذكر الحزب في بيان له انه يجري حاليا المشاورات مع القوي السياسية لمناقشة الازمة الراهنة والخطوات التصعيدية في حال عدم الاستجابة للمطالب الشعبية باسقاط الاعلان الدستوري المدمر وكذا حل اللجنة التأسيسية. وحذر الحزب من التحرش بالمعتصمين سلميا في ميدان التحرير من جانبه اكد شادي طه نائب رئيس حزب غد الثورة ان المليونية التي دعت اليها قوي الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين غدا بميدان التحرير, هي دعوة غير مسئولة لن تهدف الا للعنف والقتل وهو تصرف غير عاقل قد يفتح المجال لحرب اهلية. واضاف طه ان تلك الدعوة غير المسئولة جعلت الكثير من القوي المدنية والثورية تؤكد علي الحشد اليوم والاعتصام في ميدان التحرير بأعداد هائلة لحماية الميدان وكشف طه عن ان السبب الحقيقي وراء ازمة الاعلان الدستوري ليس لتحقيق مطالب الثورة والقصاص للشهداء كما تبدو صبغته الباهتة, ولكن الهدف الحقيقي هو إعادة مجلس الشعب مرة اخري واستمراره حتي بعد الدستور ولمدة اربع سنوات, وقال ان من يقرأ جيدا ماجاء في المادة الثانية سيتأكد مما سماه بخدعة الاعلان الدستوري. من جانب آخر قال اسلام الكتاتني عضو ائتلاف الثورة إن قيادات الاخوان سيتحملون امام التاريخ ما يحدث من تداعبات, وان الحوار والتفاهم القائم علي حقوق الوطن والمواطن هو الحل الأول حتي لاتدخل الدولة في نفق مظلم ينتهي باسقاط كل اركان الدولة. وان قرار الاخوان بوقفات يوم السبت بالتحرير استدعت كثيرا من القوي والائتلافات للاستعداد للصدام وانه بالفعل تم تشكيل لجان شعبية قويةالمراقبة دخول اي عناصر ولإحداث مواجهة او مجزرة تماثل موقعة الجمل وان مفهوم الميليشيات والقوة سيدمر مصر وليس القائمين والمتناصرين بالميدان فقط لان الدماء اذا بدأت لن تتوقف. وقال: ان مليونية اليوم الجمعة ستستمر بنفس قوتها وشبابها يوم السبت ايضا مع زيادة الخيام والمعسكرات والتأهب الكامل من خلال توزيع المهام وتكثيف الأفراد علي البوابات ولن يسمح تحت أي ظروف بدخول الإخوان. كما ناشد عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر الرئيس والاخوان ان يحافظوا علي الشعرة الباقية من التوافق وان يسحبوا هذه الدعوة فورا والا سوف ننزل جميعا ونحمي الميدان بأرواحنا كما نعلن انضمامنا للاعتصام كتحالف بداية من اليوم انتظارا لموقعة جمل أكبر وافدح من موقعة مبارك لكن المحاكمات بعدها لن تكون هزلية مثل محاكمات مبارك وعصابته. وتمني الوكيل ان تكون هذه الدعوة مراوغة لإشغال الاعلام والثوار بتمرير الدستور المشوه مطالبا الرئيس بحقن دماء المصريين.