تعيش آلاف الطالبات ومعهن هيئات التدريس والموظفون داخل كلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الأزهر ومدينة الطالبات الجامعية بمدينة بني سويفالجديدةشرق النيل حياة مأساوية بسبب انقطاع مياه الشرب عنهم منذ ما يزيد علي شهرين بصفة يومية وتأتي لساعات قليلة. مما أصابهم بحالة من الاستياء العام بسبب عدم القدرة علي قضاء حاجتهم اليومية باستخدام دورات المياه والشرب والوضوء لتأدية الصلاة وانتشار القاذورات والأوبئة بسبب عدم وجود المياه لعمليات التنظيف داخل الكلية والمدينة الجامعية, الأمر الذي أدي إلي خروج الطالبات إلي الشوارع بحثا عن مياه للشرب ودخول المقاهي لقضاء حاجتهن, مما اضطر مسئولي الكلية لشراء المياه المعدنية لطالبات المدينة الجامعية لعمليات طهو الأكل والاستخدام اليومي لهن مما يكلف الكلية مصاريف باهظة إلي جانب تأثير انقطاع المياه علي سير العمل داخل الكلية, ويوجه العاملون وهيئة التدريس والطالبات استغاثة للمسئولين لسرعة حل هذه المشكلة. في البداية يستطرد الدكتور عبد التواب سيد, وكيل كلية الدراسات الإسلامية, قائلا: نعيش داخل الكلية جميعا بدون مياه ولا نستطيع الوضوء ولا الصلاة وتحيط بنا الروائح الكريهة بسبب عدم وجود المياه داخل الحمامات وعدم قدرة أحد علي التنظيف وإزالة القاذورات وتضطر إدارة الجامعة لتحمل نفقات باهظة لشراء المياه المعدنية لكي نستطيع الطهو للطالبات داخل المدينة الجامعية ونخشي علي الطلاب والإدارة وهيئة التدريس من انتشار العدوي والأمراض, كما يتسبب انقطاع المياه في أمور مؤسفة بسبب تردد الطالبات علي حمامات المقاهي والمساجد والبيوت المجاورة وقامت الإدارة بمخاطبة شركة مياه الشرب والصرف الصحي ولم يتحسن الأمر بعد. وتضيف يسرية محمد ووفاء ممدوح, طالبتان بالفرقة الثانية بالكلية: نمكث داخل الحرم الجامعي من الساعة9 صباحا حتي الساعة5 مساء ونحتاج للمياه ولا نجد لها سبيلا ونضطر لشراء زجاجات المياه المعدنية التي ترهق ميزانيتنا, حيث إن معظمنا من أسر متوسطة ولا تستطيع تحمل تلك النفقات, والمشكلة الكبري التي تواجهنا هي الحمامات, سواء بالمدينة أو بالكلية, حيث نخرج مضطرين لقضاء حاجتنا في المقاهي وهو ما يعرضنا للمعاكسات والتحرش. من جانبه أكد العميد محمود طه, رئيس قطاع التشغيل والصيانة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي في بني سويف, أن مشكلة انقطاع المياه قائمة بالفعل وعلل ذلك قائلا: بأن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عندما قامت بالتخطيط لمدن الصعيد, التي تقع شرق النيل لم تقم بالتخطيط والإنشاء للتخلص الآمن من مياه الصرف الصحي بالتوازي مع كمية المياه المستهلكة من قبل قاطني تلك المدن الجديدة.