دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس أول اختبار سياسي بعد العدوان علي غزة, من خلال الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي حزب الليكود في انتخابات الكنيست التاسع عشر المقرر إجراؤها في22 يناير المقبل. وتوقعت وسائل الإعلام العبرية أن يحصل أنصار نيتانياهو سيحصولون علي مواقع متقدمة في قائمة الحزب المشتركة مع حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد في إطار تحالف الليكود- بيتنا الذي سيخوض بها الحزبان الانتخابات المقبلة ووسط توقعات بأن يحصل التحالف علي أغلبيه مريحة في الكنيست بنحو38 إلي42 مقعدا( من إجمالي120 مقعدا). وسيقوم أعضاء الليكود الذي يحق لهم التصويت, البالغ عددهم125 ألف شخص, بانتخاب34 مرشحا للقائمة المشتركة مع إسرائيل بيتنا. ودعا نيتانياهو أعضاء حزب الليكود للتصويت في سباق الانتخابات التمهيدية, بينما قام نشطاء بنشر قائمة بأسماء المرشحين الموصي بهم في ضوء نتائج عملية عمود السحاب والحالة الأمنية في جنوب إسرائيل. ويبلغ مجموع عدد أعضاء الليكود الذين يحق لهم الاقتراع أكثر من123 ألفا. وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست فإن نيتانياهو يسعي جاهدا من خلال انتخابات الليكود التمهيدية الحفاظ علي صورة حزبه كيمين وسط معتدل, وهي الصورة التي ترسخت بقبول حكومته اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والفصائل الفلسطينية الأسبوع الماضي وتجنبه خوض حرب برية في قطاع غزة. في المقابل, تسعي المجموعات المتشددة داخل الحزب بقيادة موشيه فيجلين لكسب تأييد أعداد أوسع من أعضاء الليكود يمنحها مراكز متقدمة في قائمة الحزب الانتخابية. وذكرت صحيفة هاآرتس أن نيتانياهو يخشي من قائمة مجنونة تميل لليمين المتشدد بقيادة معسكر فيجلين. وبرزت هذه التخوفات من خلال نداء رئيس الوزراء الإسرائيلي لأعضاء الحزب بقوله: في هذه الانتخابات التمهيدية, ستختاروا قيادة إسرائيل للأعوام القادمة لذا تحملوا المسئولية و قرروا و صوتوا. في الوقت ذاته ذكرت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي شيلي يحيموفيتش انها التقت مع رئيسة حزب كاديما السابقة تسيبي ليفني, وعرضت عليها وضعا متميزا في قائمة حزبها. ونقلت صحيفة( جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عن يحيموفيتش قولها قدمت لليفني اقتراحا جدير بالاحترام بصلاحية كبيرة لأن ليفني شخصية مؤهلة وذات خبرة في الحياة السياسية. ودعت يحيموفيتش أمس الاول ليفني إلي الانضمام إلي حزبها بدلا من تشكيل حزب مستقل قبيل إجراء الانتخابات الإسرائيلية حتي يتمكنا من الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتشكيل حكومة قوية.