اهتمت وسائل الإعلام العالمية برصد وتحليل كل من الموقف المصري والأمريكي في أزمة العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة , وأشادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية بدور الرئيس محمد مرسي في التوسط من أجل التوصل إلي تهدئة، قائلة أن الرئيس مرسي تعامل مع الأزمة ب "توزان" وذلك بدون الإخلال بمعاهدة السلام مع إسرائيل، فقد وقف مدافعا بكل صرامة عن الحقوق الفلسطينية في القطاع في حين لم يخاطر باتفاقية السلام, وهي مهمة حساسة لرجل ليس له خبرة كبيره في التعامل مع القضايا الدولية, علي حد وصفها. وقالت لوس أنجلوس تايمز إن الصراع سلط الضوء علي حكومة الرئيس مرسي وشكل اختبارا لصورة الرئيس ومكانته علي الصعيد الدولي. كما أن القتال الحالي في غزة وضعه تحت ضغط من عدة جهات, فكل صاروخ تطلقه حماس إلي إسرائيل كان بمثابة اختبار لولاء الرئيس مرسي لحركة المقاومة الفلسطينية, بينما وقف الغرب والولاياتالمتحدة ليشاهد كيف سيتصرف الرئيس المصري الجديد وهل سيظهر كصوت إقليمي قوي وجدير بالثقة أم لا. وأضافت الصحيفة أن مرسي دعم حركة حماس لسنوات طويلة قبل أن يصبح رئيسا لمصر, ولكن جهوده لإقناع الحركة بالموافقة علي وقف إطلاق النار جاءت داعمه لطموحاته بأن يظهر كقائد إسلامي قادر علي التعامل مع العديد من القضايا المشتعلة في الشرق الأوسط, وأشارت الصحيفة إلي أنه بالرغم من أنه لم يتم حتي الآن الإعلان عن اتفاق الهدنة إلا أن المصريين يشعرون أنهم يستعيدون دورهم كمحور رئيسي في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وحول الموقف الأمريكي, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أزمة العدوان الإسرائيلي علي غزة أعادت الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي صراع كان قد تجنبه بشكل كبير خلال العامين الماضيين.وقالت الصحيفة أن إرسال أوباما وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون إلي الشرق الأوسط للوساطة بين جميع الأطراف, كان أكبر دليل علي أن الرئيس الأمريكي دفع بنفسه بشكل مباشر إلي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فآمال كبيره معلقة عليه و علي الولاياتالمتحدة وإذا نجحت واشنطن في المساعدة للتوصل إلي هدنة,فإن ذلك سيحدد شكل العلاقة بين فترة ولاية أوباما الثانية وبين الثلاثة أطراف الفاعلة في المنطقة وهي مصر وإسرائيل والفلسطينيين.