قلل وزير الطاقة الإثيوبي المايو تيجينو أمس من المخاوف المثارة بشأن قدرة بلاده علي تمويل السد الأول من مجموعة سدود ضخمة تهدف إلي إنعاش أسواق الطاقة في شرق إفريقيا,قائلا إن إثيوبيا في طريقها للانتهاء من ثلاثة سدود بحلول.2015 وكانت إثيوبيا إحدي دول حوض النيل الرئيسية قد وضعت خططا لاستثمار أكثر من12 مليار دولار في إقامة سدود علي الأنهار التي تمر عبر أراضيها المرتفعة لتوليد أكثر من40 ألف ميجاوات من الكهرباء بطاقة المياه بحلول عام2035 لتصبح أكبر مصدر للكهرباء في إفريقيا. وقال وزير الطاقة إن المشروع الرئيسي في الخطة هو سد النهضة الكبير الذي يتكلف4.1 مليار دولار علي نهر النيل في منطقة بنيشانجول جوموز, مضيفا أن إثيوبيا تمضي في طريقها لاستكماله في الموعد المحدد في.2015 وأضاف أنه سيجري أيضا الانتهاء من سدين آخرين أصغر بحلول ذلك الموعد لتبلغ طاقتها الإجمالية أكثر من ثمانية آلاف ميجاوات. وقال الوزير في حديث لوكالة رويترز للأنباء علي هامش مؤتمر للطاقة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: كل شيء يسير وفقا للخطة.. سد النهضة الكبير في وضع جيد.. حتي الآن استكملنا13% من الإنشاءات. وسيولد السد الذي سيكون الأكبر في إفريقيا ستة آلاف ميجاوات عند طاقته القصوي, والمشروع هو الأحدث من سلسلة مشروعات بنية أساسية طموح بدأتها إثيوبيا بعد سنوات من النمو الاقتصادي القوي, وتقول الحكومة إن التمويل يأتي من مصادر محلية وأجنبية. وكان بعض الخبراء القلقين بشأن قدرة البلاد علي توفير المال اللازم قد دعوا أديس أبابا لبيع شركات حكومية من شأنها أن تدر للدولة نحو9.6 مليار دولار. وقال المايو إن البلاد جمعت أكثر من خمسة مليارات بير حوالي277.1 مليون دولار لإنشاء سد النهضة الكبير في موعده أغلبها من بيع سندات حكومية. وقال الوزير: هذا السد لا يمكن أن يبني فقط بأموال السندات, لكن مرفق الكهرباء سيشارك في التمويل. وتابع قائلا: الخيار الذي توصلنا إليه هو التمويل عن طريق شعب إثيوبيا والمرفق والحكومة. والمشروع الكبير الذي تأمل الحكومة في استكماله في الأجل القريب هو سد جيلجيل جيبي3 علي نهر أومو الجنوبي, والذي من المقرر أن يولد1870 ميجاوات من الكهرباء اعتبارا من نهاية2013 بتكلفة1.8 مليار دولار. وقال المايو إن أكثر من65% من أعمال الإنشاءات انتهت بالفعل. وهناك مشروع سد آخر لتوليد254 ميجاوات في منطقة أوروميا, ومن المقرر استكماله خلال عامين. وستولد المشروعات الثلاثة8124 ميجاوات من الكهرباء بالمقارنة مع إنتاج إثيوبيا الراهن البالغ2167 ميجاوات. وذكرت وكالة رويترز في تقريرها من أديس أبابا أن مصر من جانبها تتخوف من أن تقلل السدود المزمع إقامتها علي نهر النيل من تدفق المياه إليها, بينما تشكو أديس أبابا منذ فترة طويلة من أن القاهرة بحسب رويترز زيضا تمارس ضغوطا علي الدول المانحة والمقرضين الدوليين لحجب المال عنها. ومن المقرر أن تعلن لجنة دولية من الخبراء ما توصلت إليه بشأن أثر سد النهضة علي تدفق مياه النيل في مايو.2013 ونقلت رويترز عن محللين قولهم إن أي نقص في تمويل هذه المشروعات سيجذب المزيد من رؤوس الأموال الصينية لإفريقيا, حيث بدأت بكين في الاستحواذ علي موارد طبيعية وحصة كبيرة من التجارة. وفي الوقت الحالي, تمد أديس أبابا بالفعل جيبوتي بأكثر من50 ميجاوات, وتستورد بلدة موبالي الكينية الحدودية كمية صغيرة. وحول هذه النقطة قال المايو: بدأنا التصدير للسودان وإلي بلدة مويالي الحدودية.. وسنمتد تدريجيا إلي سولولو( في كينيا), كما أن خطط التصدير لأرض الصومال تمضي بشكل جيد.