لا تتوقف اسرائيل منذ نشأتها حتي الآن عن شن أنواع مختلفة وغريبة من الحروب علي العرب والفلسطينيين, قد لا تتعلق بالقدس والحدود والأرض والمياه واللاجئين, لكنها حروب وبلطجة من نوع آخر علي التراث الغنائي والسينمائي والأثري العربي. فالمطربان الإسرائيليان روبين جين و شيمي روف يغنيان حلاوتها أم حسن و بنت السلطان للفنان الشعبي أحمد عدوية بكلمات عبرية هابطة كما غنت المغنية الإسرائيلية زهافا بين أغنية أنت عمري الشهيرة لأم كلثوم بلغة عربية ركيكة, بينما مارس المطرب الإسرائيلي سلوما شارنخا البلطجة الفنية علي أغنيات العندليب عبد الحليم حافظ بعد أن بدل كلماتها الي العبرية, مما دفع محمد شبانة نجل شقيق عبد الحليم الي مخاطبة نقابة الموسيقيين لوقف هذه البلطجة, وجاء رد النقابة انها لا تستطيع رفع دعاوي قضائية نظرا لعدم وجود تطبيع مع نظيرتها الإسرائيلية!. كما ارتكب جريمة البلطجة الفنية عدد كبير من الفنانين الإسرائيليين, حيث قاموا بسرقة اغنيات شهيرة للفنانين: محمد العزبي وعبد الوهاب ومحمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح وشيرين,وغنوها بالعبرية, وبدون استحياء أو خجل عرض التليفزيون الإسرائيلي أعمالا ومسلسلات درامية رمضانية مصرية دون إذن مسبق, كما تعرض اسرائيل أروع أفلامنا المصرية القديمة والجديدة التي حصلت عليها بالسرقة أو الفساد أو التهريب بعد أن بلغ عدد الأفلام المصرية لدي الارشيف القومي الاسرائيلي للسينما 3000 فيلم. كما انشأت اسرائيل هرما أكبر في مدينة إيلات يحاكي الهرم المصري لجذب السائحين حيث قالت القناة العاشرة للتليفزيون الاسرائيلي: لدينا الآن هرم أكبر وماحدش أحسن من حد!. والمطلوب الآن من مصر الرسمية وغير الرسمية التصدي لتلك البلطجة ومواجهتها بأساليب غير تقليدية خاصة بعد ثورة 25 يناير. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين