وصفت شركة أمريكية متخصصة في تقييم مخاطر الكوارث أمس الأضرار الناجمة عن العاصفة ساندي بالمذهلة. وتوقعت الشركة أن يكون إجمالي التكاليف المالية للأضرار الناجمة عن العاصفة70 مليار دولار, منها20 مليارا تستحق التغطية التأمينية, و50 مليار خسائر اقتصادية. ووفقا لمعهد معلومات التأمين الأمريكي, فإن الإعصار ساندي سيحتل المركز الرابع بين أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولاياتالمتحدة بعد الإعصار كاترينا في عام2005, وهجمات11 سبتمبر في عام2001, والإعصار أندرو في عام1992. وقد وافقت الحكومة الأمريكية علي تغطية تكاليف المواصلات العامة وكهرباء الطواريء بنسبة100% حتي التاسع من نوفمبر الجاري في ثماني مقاطعات في نيوجيرسي التي كانت من أسوأ المناطق التي تضررت, حيث شهدت البلدات الواقعة علي المحيط فيها غرق أحياء بأكملها تحت مياه المحيط. وتعهدت الوكالة الاتحادية لإدارة الطواريء فيما بالفعل بتقديم مساعدات مباشرة للضحايا والحكومات المحلية وأبلغت أعضاء مجلس الشيوخ عن نيوجيرسي بقرارها في هذا الصدد. وظل نحو4.6مليون منزل ومكان عمل بدون كهرباء في15 ولاية حتي مساء أمس الأول- الخميس- مقارنة ب8.5 مليون, وهو رقم تجاوز الرقم الذي سجله الإعصار إيرين لمن عانوا من انقطاع الكهرباء وهو8.4 مليون. ومن جانبه, قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن أكثر من36 ألف شخص من الناجين من كارثة ساندي في ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت قدموا طلبات للحصول علي مساعدت اتحادية, وأنه تمت الموافقة بالفعل علي أكثر من3.4 مليون دولار من المساعدات المباشرة. وكان مقر الأممالمتحدة في نيويورك قد تعرض لأضرار غير مسبوقة بسبب الإعصار, ومعظم هذه الأضرار لحقت بمعدات الاتصال والطباعة نتيجة للفيضانات الناجمة عن الإعصار, والتي غمرت الطابق السفلي للمبني, وهو ما أدي إلي حدوث أعطال كهربائية وفقدان سبل الاتصال ونشوب حريق محدود. وأكد بيان صادر عن المنظمة الدولية أن كافة نصوص ووثائق معاهدات الأممالمتحدة وكافة المحفوظات آمنة تماما ولم تتعرض للتلف.