لم أصدق عيني وأنا أقرأ الخبر عن قيام مدرسة منتقبة باحدي المدارس الابتدائية بالأقصر بقص شعر تلميذتين أو بمعني أدق طفلتين بالصف السادس الابتدائي عقابا لهم بسبب عدم ارتدائهما الحجاب في الفصل, وأعتقد أن ما حدث يعد جريمة لابد أن تحاسب عليها هذه المعلمة التي يجب أن تمنع من التدريس جراء ما قامت به في حق الطفلتين ولابد أن يفتح ملف التلعيم والمعلمين الذين يلوثون أعظم المهن وهي مهنة التعليم. ولعل من أهم اسباب التدني الاخلاقي والتعصب والبلطجة واثارة الفتن تأتي من نوعية التعليم السيئ الذي يتلقاه ابناؤنا في المدارس علي أيدي معلمين غير مؤهلين بالمرة نفسيا أو تربويا أو حتي علميا وهذه كارثة حقيقية علي المجتمع المصري الذي أصبح يعاني الكثير والكثير من المشكلات الاجتماعية والحياتية وما قامت به هذه المعلمة يدق ناقوس الخطر أولا لأنها غير مقتنعة بأن ما قامت به جريمة لابد أن تعاقد عليها واعتبرت أن ما فعلته بالطفلتين حق لها لأنها ترتدي النقاب وهي تعلم فتيات صغار وأنا لا أعلم كيف تتواصل مع هؤلاء الفتيات تعليما ونفسيا وهي تحجب عنهم رؤيتها وهي تشرح لهم الدروس ان كانت تشرح لهن من الأساس ألم تتعلم أن من أهم مقومات العملية التعليمية دراسة نفسية المتلقي والتواصل معه بشكل ايجابي حتي يستطيع أن يستوعب ما يقدم له. بداخل كل منا ذكريات لمعلمين ومعلمات أثروا في حياتنا منذ الصغر نتدكرهم وهم يشكلون جزءا أصيلا في نفوسنا.. ومن أعطي لها الحق أن تفرض عليهم لبس الحجاب وهن دون ال13 عاما. إن هذا ليس من الاسلام السمح الذي يطالبنا بمكارم الاخلاق. المزيد من مقالات سحر عبد الرحمن