طالب علماء الدين والمفكرين بضرورة وجود تنسيق بين الهيئات والحكومات العربية والإسلامية حول جهود التعريف بالرسول صلي الله عليه وسلم في الغرب, واضطلاع الجهات الرسمية في الدول الإسلامية والعربية بجهود وأعباء التعامل مع ما قد يقع من إساءة في المستقبل لأشخاص الأنبياء, كي يتم تفويت الفرصة علي الانفلات العاطفي والحماسة غير الرشيدة في إثارة العامة ودفعها إلي أعمال لا تخدم القضية بل تسيء إلي مقام النبوة والرسالة والتابعين. كما طالبوا بدعم الهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية العاملة في الغرب بالإمكانات والكوادر التي تمكنها من القيام بواجب التعريف بالنبي صلي الله عليه وسلم باللغات الأوربية المتعددة. جاء ذلك في ختام فعاليات ندوة إستراتيجية مواجهة الإساءة إلي الأنبياء التي نظمها مركز البحوث والدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلي الله عليه وسلم ونصرته, بمشاركة خبراء ومفكرين من مصر والهيئات والجامعات الإسلامية. وناقشت الندوة أحد عشر بحثا دارت حول ثلاثة محاور حول الصورة الذهنية الغربية حول الرسول صلي الله عليه وسلم ودورها في حملات الإساءة.والموقف من حملات الإساءة للرسل الكرام صلي الله عليهم وسلم. والتجارب المصرية المعاصرة في التعريف بالنبي صلي الله عليه وسلم, وتوالي وتنوع المؤتمرات والندوات العلمية والمعارض التي تقام في الغرب من أجل نشر الوعي بدور الأنبياء القيادي في هداية البشرية والارتقاء الديني والأخلاقي بها. كما أوصت الندوة في ختام أعمالها بإقامة الدورات المتخصصة لإعداد الدعاة المؤهلين للقيام بواجب التعريف برسول الإسلام في الغرب بواسطة البرامج المتخصصة في فنون الاتصال وفي فكر الغرب, ومجال مقارنة الأديان, وقد تكفل مركز البحوث والدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم بإعداد تلك البرامج وتنفيذها.