مع احتدام المنافسة الأمريكية للوصول إلي البيت الأبيض, يبذل أوباما ورومني جهودا مضنية مستخدمين كل الوسائل لكسب المزيد من الأصوات. ومن بين هذه الوسائل استقطاب المشاهير وهو المجال الذي برع فيه أوباما حيث نجح في تجنيد أبرز نجوم هوليوود لدعمه وجمع التبرعات, فقد نجح حفل الممثل الشهير جورج كلوني في جمع51 مليون دولار لصالح حملته, والذي شارك فيه عدد كبير من المشاهير. كما تعد النجمة العالمية جنيفر لوبيز من أشد المؤيدين لأوباما, حيث أطلقت حملة نساء من أجل أوباما لتشجيع النساء علي التصويت لصالحه. ومن المدهش أن نجد إحدي النجمات وقد وقعت في غرام أوباما, فدائما ما تقول المطربة الأمريكية بيونسيه لأصدقائها المقربين إنه إن لم يكن أوباما وميشيل متزوجين, لكان من الممكن أن يقع الرئيس في حبها. وربما كان رومني في البداية ليس بحرفية أوباما في تجنيد المشاهير المناسبين لدعمه, وظهر ذلك عندما استعان بالممثل جون فويت لمساندته, لكنه خذله أثناء إلقائه كلمة في إحدي حفلات جمع التبرعات, وذلك بارتكابه خطأ في اسم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز, حيث قال خلال الكلمة سيزار شافير. وربما كان ذلك ما دفعه للاستعانة بروبرت ميردوخ رئيس مجموعة نيوز كوربوريشن, حيث أصبح من أشد المهاجمين لحملة أوباما ونائبه جو بايدن. ومن أغرب الطرق التي اتبعها مشاهير هوليوود في دعم مرشحهم هي المغنية كاتي بيري عندما وضعت صورة أوباما علي طلاء أظافرها خلال مشاركتها في حفللدعم أوباما, وقدمت خلاله أغنية دعنا نبقي سويا, والتي غني منها أوباما مقطع في وقت سابق من هذا العام. كما عبرت نجمة البوب الأمريكية مادونا عن دعمها المطلق لأوباما بطريقة مميزة جدا, وكان ذلك عندما خلعت قميصها في إحدي الحفلات لتكشف عن كلمة أوباما مكتوبة علي ظهرها! ومن مشاهير هوليوود من انقلبوا علي مؤيديهم, مثل الممثلة الشهيرة لينزي لوهان, والتي أعلنت قبل أيام فقط عن عزمها التصويت لصالح رومني بعد أن كانت من أشد المؤيدين لأوباما, وبررت لوهان تأييدها لرومني بتفوق برنامجه في مجال مكافحة البطالة. كما أيد المصارع الشهير سي إم بانك أوباما لبعض الوقت, ثم عاد ليعلن رسميا تأييده لرومني, ويرجع البعض ذلك إلي التحول في موقف رومني من إسرائيل وتصريحاته المؤيدة لها وتعهده والتزامه لجمهوره لدعم القدس عاصمة لإسرائيل, الأمر الذي ينسجم مع ميول بانك ذي الأصول اليهودية. أما المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري فموقفها واضح وثابت منذ انتخابات8002, فهي من أشد المؤيدين لأوباما, وأعلنت منذ بداية الانتخابات قبل أشهر أنها مستعدة إلي القيام بكل ما تستدعيه الضرورة لفوز أوباما. .. وفي النهاية.. يصعب تقدير مدي نجاح هؤلاء المشاهير في التأثير علي الرأي العام الأمريكي, وهو ما يتوقف في النهاية علي شعبية كل واحد منهم, ومدي قابلية محبيهم إلي الانصياع وراء نجومهم المفضلين في قراراتهم الانتخابية.