أصيب ميدان الجيزة وشارعي الجامعة ومراد بالشلل التام عقب خروج جنازة البائع المتجول الذي لقي مصرعه أمس في الاشتباكات التي حدثت بين الشرطة والباعة الجائلين بميدان الجيزة . حيث نظم مجموعة من أقاربه وزملائه وقفة احتجاجية عقب تشيع جنازته من مسجد الاستقامة بالجيزة وظلوا يرددون العبارات المطالبة بسرعة القصاص لمقتله والقبض على المتسببين فى الأحداث وذلك بعد تبادل الاتهامات حول قيام ضابط بشرطة المرافق وراء مصرعه بينما أكد بعض الشهود ان نتيجة لتبادل إطلاق الرصاص بين الشرطة والباعة الجائلين قتله أحد الباعة بالميدان وقد قررت النيابة العامة سرعة التحريات حول الواقعة ، وقد زاد أعداد المتظاهرين من أنصار المجني عليه وزملائه بميدان الجيزة حتى وصلوا إلى المئات وأغلقوا الشوارع تماما وهو ما دفع اللواء عبد الموجود لطفي نائب مدير أمن الجيزة بوضع كردون أمنى بإشراف العميد جمعة توفيق رئيس مباحث الغرب والمقدم حسام أنور رئيس مباحث قسم الجيزة فى محاولة لإعادة حركة المرور لطبيعتها إلا أن أهالي المتوفى رفضوا فتح الطريق وهو ما دفع الشرطة إلى الاتفاق معهم على فتحه لتسير حركة المرور ، وقد أستمر الوضع على ذلك لأكثر من ساعتين بعدها حمل أقارب القتيل جثمانه وتوجهوا به لدفنه بمقابر الأسرة بمحافظة الفيوم . وكانت أجهزة الأمن بالجيزة من القبض علي4 من المتهمين الذين شاركوا في أحداث ميدان الجيزة من الباعة الجائلين, وتسببوا في إصابة21 من رجال الشرطة وقتل أحد الباعة خلال تبادل إطلاق الرصاص بين الشرطة والباعة الجائلين عندما رفضوا ترك الميدان. وأمر اللواء أحمد سالم الناغي ونائبه اللواء عبدالموجود لطفي بتشديد الحملات الأمنية وتكثيفها لعدم عودة الباعة الجائلين مرة أخري, وتواصل أجهزة الأمن جهودها للقبض علي باقي المتهمين وتمكنت من إعادة الأسلحة التي تمت سرقتها من ضباط الشرطة في أثناء القبض علي الباعة الجائلين بالميدان.