كشف سمير إمبابي وزير الطيران لالأهرام أن إجمالي القروض التي حصلت عليها وزارة الطيران منذ إنشائها حتي الآن بلغت22 مليار جنيه, وهو مبلغ ضخم يترتب عليه إلتزامات كبيرة علي الوزارة والشركات التابعة لها. وقال أن الوزارة حصلت علي القروض إما من جهات خارجية مثل البنك الدولي أومن البنوك المحلية الوطنية, مشيرا إلي أنه رغم الظروف الصعبة التي واكبت الحركة الجوية وإنخفاضها عقب أحداث الثورة مع الظروف السياسية التي شهدتها البلاد, فإن وزارة الطيران المدني عبر شركتيها القابضتين والشركات التابعة نجحت في سداد إلتزاماتها رغم الخسارة التي تكبدتها مصر للطيران منذ أحداث الثورة حتي الآن والتي وصلت إلي نحو4.4 مليار جنيه, وفيما يتعلق بالديون للبنوك المحلية قال أنه يعمل علي جدولتها. وأوضح أن مصر للطيران بدأت تستعيد لغة الأرباح من جديد حيث بدأت الشركة في تحقيق بعض الأرباح خلال الشهرين الماضيين عقب إختيار رئيس للبلاد وحدوث هدوء نسبي في الظروف السياسية بها. وحول قضايا الفساد داخل الوزارة قال: قدمنا بلاغين للنائب العام لإشتباهنا في وجود فساد إداري من البعض, والقانون هو الذي سيؤكد أو ينفي لكننا علي أية حال لايمكن أن نتستر علي فساد, معربا عن تعجبه مما يردده البعض أنه قادم لكي ينبش في الماضي أو إثبات أن هناك فسادا سابقا مؤكدا أنه جاء لكي يحقق للطيران المدني طفرة نوعية ويصحح مساره, أما إذا وجد أي أوجه للفساد فإنه من الطبيعي للغاية أن يقف ضده وبقوة مادام هناك مايؤكده من وثائق. ولم ينف وزير الطيران قيامه بتسريح60 عاملا بإحدي الشركات لوجود مجاملات في عملية إختيارهم, وأكد أنه سيقف بشدة ضد أي حالات تسيب أو مجاملات أو فساد ولن يتورع في إتخاذ الإجراءات التي يكفلها له منصبه. وعما يتردد عن دمج بعض الشركات التابعة في الطيران المدني التي تعمل في أنشطة متجانسة, قال إمبابي إن هذا الأمر تتم دراسته بهدف ترشيد النفقات وزيادة الإيرادات وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها صناعة النقل الجوي في الوقت الراهن وتأثر الحركة الجوية بالأحداث السياسية التي شهدتها البلاد علي مدر عامين وقال أنه إلتقي ببيت خبرة عالمي في هيكلة الشركات لبحث هذا الأمر, وحول إستمرار مشروعات التطوير من عدمها قال: سنعمل في المشروعات التي تحقق الجدوي الإقتصادية المطلوبة ولا يمكن الإستغناء عنها أما المشروعات التي من الممكن الانتظار في تنفيذها سوف نتوقف عنها حتي تتحسن الظروف. وعن مشروع تطوير مبني الركاب رقم2 بمطار القاهرة الذي تم هدمه لإعادة بنائه من جديد قال: لا أري سببا لهدم هذا المبني الذي كان من الممكن أن يتم تطويره وتوسعته دون هدم. ورغم كل هذه الظروف التي تمر بصناعة النقل الجوي أعرب إمبابي عن تفاؤله بمستقبل الصناعة مؤكدا أنه هو والعاملون في الطيران المدني سيواجهون بكل قوة التحديات التي تواجهها الصناعة.