أعربت جماعة الاخوان المسلمين اليوم الخميس عن صدمتها البالغة جراء الاحكام التى صدرت بشأن تبرئة المتهمين فى قضية قتل الثوار المعروفة باسم " موقعة الجمل " يومى الثانى والثالث من فبراير من العام 2011 ، وقررت مشاركة جموع المصريين فى التعبير عن غضبتهم خلال مسيرات اليوم وغد الجمعة فى ميدان التحرير وكافة ميادين الجمهورية. وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين- فى تصريحات له اليوم- إن الجماعة قد صدمت كما صدم الشعب المصري كله من الأحكام التي صدرت بتبرئة المتهمين في موقعة الجمل، بعد أن غلت أيدي المحكمة نتيجة عدم تقديم الأدلة الكافية وكذلك طمس الأدلة التي تدين المتهمين كما حدث من قبل في قضايا محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو حسب قوله . وأضاف انه نتيجة لذلك فان جماعة الإخوان المسلمين قررت مع باقي القوى الوطنية التداعي لإظهار غضبة الشعب المصري في كافة ميادين الجمهورية اليوم الخميس، والاستجابة لتداعي القوى الشعبية والحزبية والوطنية إلى مليونية يوم غد الجمعة في ميدان التحرير للمطالبة بإعادة محاكمة كافة المتهمين في قتل المتظاهرين في كل الأحداث السابقة، مع المطالبة بتشكيل لجنة على مستوى عال لتجميع الأدلة وتقديمها للقضاء، ومطالبة السيد الرئيس بتنفيذ وعوده بالقصاص من قتلة المتظاهرين . وشدد على ان الجماعة ومعها كافة القوى الوطنية والشعبية والحزبية والشعب المصري،" ونحن على يقين أيضا بأن السيد الرئيس يشارك الشعب المصري كله نفس الشعور، لن يهدأ لنا جميعا بال حتى ينال قتلة الثوار جزاؤهم العادل وتطمئن أسر الشهداء والمصابين إلى تحقيق العدل. وبدوره فقد دعا حزب الحرية والعدالة- الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين- اليوم الخميس أعضائه للمشاركة فى المسيرات المزمع تنظيمها فى وقت لاحق من اليوم ومليونية غد الجمعة التى دعت اليهاالقوى السياسية من أجل القصاص العادل للشهداء، وذلك عقب صدور قرار المحكمة ببراءة جميع المتهمين فى قضية قتل الثوار المعروفة اعلاميا بموقعة الجمل. وذكر بيان للحزب صدر اليوم إن حزب الحرية و العدالة وقد هاله إفلات المتهمين بارتكاب موقعة الجمل والمحرضين عليها من العدالة، بسبب وهن الأدلة و ضعف أوراق القضية المقدمة من قضاة التحقيق ،يجدد تمسكه بحقوق الشهداء الذين بذلوا الدم الغالي لترى مصر و شعبها الحرية و العيش الكريم . وأضاف إن تكرار حصول المتهمين في كل قضايا القتل العمد في أحداث الثورة على البراءة ، يثير الغضب في صدور المصريين عامة و أسر الشهداء خاصة ، ويدفع للتساؤل عن السر في إفلات المذنبين دون عقاب حسبما جاء فى بيان الحزب .