مساع حثيثة تجري بين جنبات حزب النور للوصول إلي مصالحة سريعة بن الأطراف المختلفة, وذلك تخوفا من أن تصدر لجنة شئون الأحزاب قرارا بتجميد الحزب, حيث بدأت تلوح في الأفق بوادر لحل الأزمة . حيث يبذل مشايخ الدعوة السلفية ومجلس الأمناء مساع كبيرة للوصول إلي حل يرضي جميع الأطراف حيث التقي الشيخ شريف الهواري المكلف بدور الإصلاح في اجتماع مطول الدكتور عماد عبدالغفور مساء أمس الأول وحتي منتصف الليل, والدلائل تشير إلي قرب الوصول إلي حل لإنهاء الأزمة. كما عقد مجلس أمناء الدعوة السلفية اجتماعا مساء أمس مع الدكتور عماد عبدالغفور, ووفد من الهيئة العليا للحزب لتدعيم الإصلاح لإنهاء المشكلة, وهناك اتجاه كبير للوصول إلي اتفاق. ومن جانبه أكد الدكتور محمد إسماعيل المقدم عضو مجلس الأمناء في درسه الأسبوعي أن مشكلة حزب النور في طريقها للحل. ومن ناحية أخري, دعت اللجنة المركزية المشرفة علي الانتخابات بحزب النور إلي عقد الجمعية العمومية الأولي للحزب يوم الخميس11 أكتوبر بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر, وذلك لانتخاب رئيس الحزب والهيئة العليا, واعتماد الميزانية السنوية. وأشار الدكتور أحمد عبدالحميد المتحدث الرسمي باسم اللجنة المشرفة علي الانتخابات إلي أن الجمعية العمومية تتشكل من خمسة أعضاء من كل محافظة هم: الأمين العام, والوكيلان الأول والثاني للمحافظة, وعضوان تم اختيارهما في المؤتمر العام بكل محافظة, وأعضاء مجلسي الشعب والشوري, وأعضاء اللجان النوعية الدائمين علي مستوي الجمهورية التي تم تشكيلها قبل انتخابات مجلسي الشعب والشوري, و1% من الأعضاء المؤسسين لكل محافظة, وأشار إلي أن الهيئة العليا ستقوم باستكمال باقي المناصب. يذكر أنه قد نشبت أزمة داخل حزب النور علي خلفية قيام الدكتور عماد عبدالغفور بتأجيل الانتخابات الداخلية للحزب إلي ما بعد انتخابات مجلسي الشعب والشوري, في حين أصرت الهيئة العليا علي إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سابقا, وأدت الخلافات إلي تعيين الهيئة العليا سيد خليفة رئيسا للحزب لحين الانتهاء من الانتخابات, وقيام الدكتور عماد عبدالغفور بتشكيل لجنة عليا جديدة, ونتيجة لهذه الخلافات وصلت المشكلة إلي لجنة شئون الأحزاب لحسم القضية, وإذا لم يتم التوصل إلي حل ودي سيكون مصير الحزب مجهولا, وستنتقل المشكلة إلي القضاء, وسيكون الحزب مهددا بالتجميد.