لم تكن المفاجأة الوحيدة التي فجرتها الدكتورة صباح السقاري بترشحها لتصبح بذلك أول امرأة تخوض انتخابات رئاسة حزب في مصر, بل كانت المفاجأة الاكبر هي انها مرشحة حزب الحرية والعدالة الذي يتهم دائما بانه يسعي لاقصاء المرأة. والدكتورة صباح أمين عام مساعد أمانة المرأة بالقاهرة, ولا تنتهي مفاجأت الدكتورة صباح عند هذا الحد فهي ايضا المرأة الوحيدة التي تنافس قطبي الحزب دكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس الحزب والأمين العام والدكتور سعد الكتاتني رئيس الحزب السابق. لماذا قررتي خوض انتخابات رئاسة الحزب؟ لائحة الحزب لا تمنع ترشح أي عضو من أعضاء المؤتمر العام لرئاسة الحزب, ولا تفرق بين رجل وامرأة وبالتالي هذا حقي ولابد ان امارسه طالما ارتضيت العمل السياسي القائم علي الشفافية من منطلق مبدأ المساواة وتكافوء الفرص والحرص علي الديمقراطية التي يكفلها الحزب لجميع الاعضاء سواء علي مستويات القمة أوالقاعدة, فما هو الغريب في ذلك, ومن حق المؤتمر العام ان يختار الشخص المناسب للرئاسة وانا ارحب باي اختيار لكنني مصرة علي المنافسة في النهاية هل تعرضتي لاي ضغوط لإثنائك عن الترشح؟ بالعكس فقد وجدت ترحيبا كبيرا فور اعلاني الترشح للرئاسة خاصة من قيادات الحزب رغم انني لم استشر احدا منهم, فقط تحدثت الي اسرتي التي رحبت بذلك ودفعتني لخوض انتخابات رئاسة الحزب واتوقع تعاونا كبيرا من جانب امانات المحافظات وقد اتصل بي عدد كبير من الاعضاء ليهنئوني مؤكدين انهم فخورين بي الي جانب ان البعض عرض علي التطوع لمساعدتي في حملتي الانتخابية الا تعتقدي ان امامك منافسين اقوياء من بينهم الدكتور عصام العريان والدكتور سعد الكتاتني؟ الدكتور عصام العريان والدكتور سعد الكتاتني يحترمون ترشحي وعبروا عن سعادتهم لخوضي الانتخابات امامهم من منطلق المنافسة الشريفة وليس لدي شك في الفوز برئاسة الحزب كيف يجري التعامل مع المرأة داخل الحزب؟ ترشيحي ابلغ رد علي من يتهمون حزب الحرية والعدالة باقصاء المرأة عدد المؤسسين للحزب كان8 الاف عضو بينهم1000 امرأة فهل يوجد حزب ليبرالي في مصر تأسس كان فيه هذا العدد الكبير من السيدات, وهل يوجد حزب في مصر تمثل المرأة فيه15% من عدد اعضاء المؤتمر العام المنتخبين, اقول هذا موجود بالفعل في امانة حزب الحرية والعدالة بالقاهرة بعد ان فزن باصوات الرجال والنساء من اعضاء الحزب. فالمرأة داخل حزب الحرية والعدالة تعامل باحترام وجدية ولا فرق بينها وبين الرجل فالكل سواسية والكل له حقوق وعليه واجبات وهي داخل الحزب تطرح اراءها بكل حرية ويجري الانصات لها وهي ممثلة في معظم التخصصات في امانات الحزب مثل امانة الاعلام والثقافة والاقتصاد والسياسة وغيرها. ما هو برنامجك للفوز برئاسة الحزب؟ لدي آليات مبتكرة جديدة لتنفيذ برنامج ومباديء حزب الحرية والعدالة والذي التزم بمبادئه و اؤمن بها وهذه الاليات المبتكرة يمكن ان تحقق نتائج جيدة وترفع اسهم الحزب في الشارع, فمن ضمن برامجي التنافس مع الاحزاب الاخري وفي نفس الوقت التعاون معها من خلال نقاط اتفاق لصالح مصر وخلق استراتيجية وطنية كما يتضمن برنامجي الاهتمام بالشباب من خلال توفير احتياجاتهم علي المستويين التكنولوجي وتبادل الخبرات بالاضافة لاعداد برامج لتوعيتهم يضعها متخصصون لاستثمار طاقاتهم فهم مفجري الثورة وعندما يؤمنون بقضية يستطعون انجازها مهما كانت الصعوبات التي تعترض طريقهم. من ناحية اخري لا يمكن اغفال دور المرأة التي تحتاج حاليا لبرنامج اقتصادي فهي بمثابة وزير الاقتصاد لكل اسرة مصرية وهي الترمومتر الحقيقي لنجاح البرنامج الاقتصادي فهي اول من يتأثر بارتفاع الاسعار وضعف دخل الاسرة ويجب التعامل معها كمواطن في المقام الاول ولا ينصب الاهتمام فقط بقضاياها وحقوقها. ما هي انجازتك داخل الحزب التي تؤهلك للفوز؟ انضممت لجماعة الاخوان عام1990 وكنت احدي المؤسسات للحزب عند انشائه وافتخر انني تلميذة في هذه المدرسة ولي انجازات عديدة داخل الحزب وخارجه فمنذ الفترة الانتقالية بحكم عملي الحزبي كأمين المرأة بشرق القاهرة وأمين عام مساعد أمانة المرأة بالقاهرة اعكف علي تنظيم برامج لتوعية سيدات الحزب بامانة المرأة, كما اعمل في برنامج اعرف دستورك من خلال ابتكار مشاهد تمثيلية لتعريف البسطاء بحقوهم القانونية التي ينص عليها الدستور وتتدرج الاساليب تصاعديا بالنسبة للمثقفين من استخدام وسائل متقدمة مثل العروض التقديمية علي الكمبيوتر. كما كانت مرشحة لمجلس الشوري وحضرت دورة مكثفة6 اشهر لاعداد المرشحين المحتملين للبرلمان شملت دراسة الاقتصاد السياسة والاعلام والموازنة واهداف العمل السياسي والحزبي, الي جانب العمل الخيري بالتعاون مع الجمعيات الاهلية التي تهتم بسداد ديون السيدات الفقيرات حتي لا يتعرضن للسجن وحماية الاسر من التفكك. وما رأيك في الجدل الدائر في اللجنة التأسيسية حول الاضرار التي يمكن تلحق بحقوق المرأة في الدستور الجديد؟ هناك سيدات مصريات داخل اللجنة التأسيسية للدستور ولن تسمح اي منهن لاي شخص باهدار حقوقها في الدستور الجديد او إحداث اي اضرار بمكانتها ومكاسبها التي حصلت عليها لان النساء داخل اللجنة سيحافظن علي هذه المكاسب بكل قوة بل العكس سيحاولن زيادة رقعتها الشريعة الاسلامية لم تمنع المرأة من عضوية مجلس الشعب او رئاسة الاحزاب او تولي الحقائب الوزارية وهو ما يتبناه الحزب بدليل علي ذلك ان الرئيس محمد مرسي وضع من بين مساعديه ومستشاريه سيدات وهذا مبدآ اصيل من مباديء حزب الحرية والعدالة الذي لا يفرق بين المرأة والرجل ويتيح للجميع الترشح للمناصب القيادية.