بالقرب من مدينة شرم الشيخ وعلي بعد27 كيلو مترا من مدينة دهب تحديدا يوجد أحد المطالع شاهقة الارتفاع الواقعة بالطريق الدولي بجنوبسيناء يطلق عليه مطلع اليهودي والذي يبلغ ارتفاعه أكثر من16 مترا حيث أقيم علي تبة عالية تشبه هضبة المقطم. استوقفني وجود أعداد ليست كبيرة من البازارات والاستراحات والمقاهي للسائحين القادمين لزيارة مناطق الغوص وسياحة السفاري وممارسة رياضة الشراع بدهب ونويبع وقرية طابا. وأكد محمد سعيد أحد المرافقين للمجموعات السياحية رواد المنطقة أن هذا المطلع أطلق عليه منذ فترة كبيرة مطلع اليهودي ويرجع السبب في ذلك كما قال أهالي المنطقة إلي أنه خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي من1967 وحتي1972 قام أحد المهندسين الاسرائيليين يدعي لا فاس شريزا بتمهيد هذا المطلع استعدادا لرصفه لمرور أسلحة قوات الاحتلال الثقيلة عليه, وعندما انتهي من تمهيده ركب سيارته لتجربته وإذا به يسقط من أعلي المطلع لمسافة تزيد علي16 مترا ليلقي مصرعه داخل سيارته في الحال, لذلك قامت قوات الاحتلال حينها بإقامة نصب تذكاري من الحجر الناري المتوافر بالمنطقة علي شكل هرم صغير الحجم تخليدا لذكراه, لذلك يقوم العديد من السائحين بزيارة النصب التذكاري. وكان لزاما علي أهالي منطقة وادي مجرح التابع لمدينة دهب إقامة بعض المقاهي والخيام لتوفير فرص عمل للشباب وتقديم بعض الخدمات الأساسية التي يتطلبها السائحون الوافدون. مشيرا إلي أنه لا يوجد حقيقة علمية واحدة تؤكد صدق هذه الادعاءات لذلك فإن هدم النصب التذكاري من عدمه لا يمثل مشكلة. في الوقت نفسه أوضح سليمان سويلم أحد القاطنين بالمنطقة أن هناك أعدادا كبيرة من السائحين القادمين من اسرائيل لزيارة مدينة شرم الشيخ يدرجون النصب التذكاري علي قائمة برامج رحلاتهم, ومنهم من يقول إن رفات المهندس الاسرائيلي لافاس مازالت موجودة داخل هذا النصب الذي يعد مقبرة شيدت خصيصا له في السابق, مما ينذر بكارثة بأن يكون النصب التذكاري المزعوم مجرد ادعاءات صهيونية الهدف منها تهويد المنطقة أو إثبات ملكيتهم للمنطقة بهذه الطريقة وتحويلها الي أبو حصيرة آخر.