جدد حزب العدالة والتنمية الحاكم الثقة في زعيمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان, وذلك بإعادة انتخابه لرئاسة الحزب في المؤتمر العام الطارئ الرابع, وهو آخر مؤتمر يشارك فيه أردوغان بناء علي اللائحة الداخلية للحزب التي تحظر انتخاب القيادات أكثر من ثلاث مرات. وأكد أردوغان في كلمته استعداده لتولي مهام أخري في حالة رغبة أو اقتراح حزبه في المستقبل, مشيرا إلي أن خدمة الشعب أهم بكثير من المناصب. وترجم المحللون السياسيون خطاب رئيس الوزراء علي أنه إشارة قوية لرغبته في تولي منصب رئاسة الجمهورية اعتبارا من عام2014 لكي يكون أول رئيس لتركيا منتخب بالاقتراع المباشر بموجب التعديلات التي أدخلت علي الدستور عام2007 التي تنص علي انتخاب الرئيس بالاقتراع لمدة خمسة أعوام قابلة للتجديد مرة واحدة. وكانت أعمال المؤتمر العام الطاريء الرابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم قد اختتمت أمس الأول- الأحد- بمشاركة شخصيات عربية وأجنبية مهمة في مقدمتها الرئيس محمد مرسي ورئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ونائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والمستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر ورئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي والقيادي الفلسطيني خالد مشعل. وعقد المؤتمر تحت شعار أمة تركية كبيرة وقدرة عظيمة, واستهدف وضع خريطة طريق لتقدم تركيا حتي عام2023 والذي يوافق مرور مائة عام علي تأسيس الجمهورية وتتضمن منع إلغاء الأحزاب السياسية ومعاقبة أعضاء الحزب بدلا من إغلاقه وإزالة العراقيل من أمام الانضمام الحزبي وإعادة بنية هيئة الانتخابات العليا المستقلة وفتح طريق النقاشات حول الأخذ بالنظام الرئاسي أو شبه الرئاسي وإعداد الحزمة القضائية الرابعة للإسراع في إصدار الأحكام وتعيين مستشارين قضائين بالسفارات التركية واعداد كادر للترجمة باللغة الكردية بالمؤسسات الحكومية وتخفيض نسبة البطالة إلي5% واتباع سياسة مؤثرة وفعالة بالخارج والداخل وابعاد تركيا عن ارتباطاتها بالتصنيع الحربي الخارجي.