اعتراضا علي الفيلم المسئ عقدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالتعاون مع اتحاد نقابات المهن الطبية, ندوة بعنوان معا لنصرة الرسول حضرها لفيف من مفكري الاسلام والمسيحية وكوكبة من العلماء لنصرة الرسول الكريم. أكد محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات أن الاساءة التي وجهت للنبي بانتاج هذا الفيلم تختلف عن كل الاساءات السابقة لأنها صادرة عن مصريين, معتبرا أن انتاج هذا الفيلم يعد جريمة فعلها مصريون لاحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين وتفتيت نسيج الوطن الواحد. بينما طالب د.محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين باصدار ميثاق دولي يجرم الاساءة للاديان السماوية وازدراء الأنبياء والرسل, ووصف بديع منتجي هذا الفيلم بأنهم( جنود الشيطان), مؤكدا أنهم لا ينتمون الي المسيحية التي تحض علي المحبة. وفي كلمة المفكر الاسلامي د.محمد عمارة, أكد أن الاساءة للأنبياء والرسل سنة كونية لاتتبدل ولاتتحول لأن التدافع بين الحق والباطل سنة أبدية, مشيرا اليأن سبب كره الغرب للاسلام هو دوره في تحرير الكنائس والأديرة بالشرق, والتي استعمرها الغرب لأكثر من عشرة قرون. وأيد الشيخ. محمد عبدالفتاح عبده ممثل وزارة الأوقاف ماسماه التظاهرة الطبية المباركة معتبرا أن حرية التعبير لاتعني التطاول علي النبي, والنيل منه, مؤكداأنه لايستطيع أحد أن ينال منه, لأن من رفعه الله لايمكن لأحد أن يحط من قدره. وأضاف عبد الفتاح أنه برغم استنكارنا لهذه الحادثة فإن من نتائجها أنها وحدت صف المسلمين والعرب بل والنصاري للدفاع عن الرسول ورفض ازدراء الأديان, لافتا الي عدة وسائل للدفاع عن النبي مثل: تأسيس مواقع الكترونية, وانشاء مجلة اسبوعية أو شهرية تعرف به,, وايضا أن ينتج الكتاب والمؤلفون عملا دراميا للدفاع عنه صلوات الله وسلامه عليه. واعتبر الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة أن من أساءوا للنبي لايمثلون المسيحية بل يمثلون أنفسهم, فان كانوا هم يكرهون النبي والمسلمين فان هناك مئات الآلاف من المسيحيين يكنون المشاعر الطيبة للمسلمين, مشيرا الي أن الأقباط لا يقبلون أي اهانة للرسول الذي تربي المسلمون علي هديه, بل ويحصد جميع المصريين الآن العلاقة الطيبة المستمدة من هدي الرسول. وأخيرا قال القمص تادروس حبيب ممثل الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك: ان الديانة المسيحية ضد الاساءة لأي انسان خاصة رموز الأديان, مشيرا الي أن نصرة الأنبياء والرسل ليست بالتظاهرات والعنف بل بالعمل وتطبيق منهجهم, معتبرا أن الفيلم يهدف الي احداث وقيعة بين المسلمين والمسيحيين وخاصة أنه ترجم بالعامية المصرية بغرض تفتيت النسيج الواحد.