في استعراض إيراني جديد للقوة, ذكرت تقارير إخبارية إيرانية أمس أن طهران اختبرت بنجاح منظومة رعد للدفاع الصاروخي المصنعة محليا. وقالت التقارير إن المنظومة المتوسطة المدي قادرة علي اعتراض الأهداف علي مدي50 كيلومترا ويمكنها أن تحلق علي ارتفاع75 ألف قدم. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن البريجيدير جنرال أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية للحرس الثوري خلال عرض عسكري عرضت فيه الأسلحة يوم الجمعة الماضي إن هذه المنظومة صنعت بهدف التصدي للطائرات الأمريكية المعادية. وأوضحت التقارير أنه جري تزويد المنظومة بصواريخ طائر2, مشيرة إلي أنه باستخدام هذه المنظومة, تزداد قدرات إيران الدفاعية في مجال المضادات الجوية, باعتبارها أكثر تطورا من نظيرتها الشرقية بوك. وفي تقرير منفصل, أعلن علي فدوي قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني أن بلاده أجرت مناورات بحرية الأحد الماضي تم خلالها إطلاق أربعة صواريخ بحرية في وقت واحد بالخليج. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن فدوي قوله أثناء المناورات تم إطلاق أربعة صواريخ بحرية علي هدف بحري ضخم وغرقت السفينة المستهدفة في نحو50 ثانية. وفي غضون ذلك, أكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أن العدو يجهل أساليب قتال القوات الإيرانية في الحرب غير المتكافئة, لذا فمن المستبعد أن تكون قوات الأعداء مستعدة لمواجهة الأساليب الجديدة للقوات الإيرانية, علي حد تعبيره. واعتبر جعفري المناورات المشتركة بين الولاياتالمتحدة وبعض دول الخليج للتدريب علي إزالة الألغام خطوة يائسة إزاء استعدادات القوات الإيرانية, واصفا هذه المناورات بأنها أدني خطوة بإمكان واشنطن اتخاذها لرفع معنويات حلفائها. وفي سياق متصل, كشفت مصادر إسرائيلية عن أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو تعمل حاليا علي التخفيف من حدة التوتر مع الولاياتالمتحدة ليجري النقاش بينهما حول البرنامج النووي الإيراني بعيدا عن وسائل الإعلام, وللتأكد من عدم شطب هذا الملف عن الأجندة الدولية. وفي غضون ذلك, ربطت الإدارة الأمريكية أمس رسميا شركة البترول الوطنية الإيرانية بالحرس الثوري وهو ما يمكن الولاياتالمتحدة من تطبيق عقوبات جديدة علي البنوك الأجنبية التي تتعامل مع الشركة. واعتبرت وزارة الخزانة الأمريكية الشركة الإيرانية وكيلا أو تابعا للحرس الثوري الذي تفرض عليه واشنطن عقوبات منذ فترة طويلة فيما يتصل بالإرهاب وانتهاك حقوق الانسان. وكان الكونجرس الأمريكي قد طلب من وزارة الخزانة تحديد ما إذا كانت شركات البترول والناقلات الإيرانية لها صلة بالحرس الثوري في إطار حزمة عقوبات جديدة تم التصديق عليها وأصبحت قانونا في أغسطس الماضي. ومن ناحية أخري, صرح مصدر دبلوماسي إيراني بالعاصمة النمساوية فيينا بأن بلاده بدأت مؤخرا ببناء خزانات استراتيجية بترولية تحت الأرض تسع ل10 ملايين برميل بتكلفة حوالي2,2 مليار دولار.