منذ أيام قليلة بدء العام الدراسي الجديد بكل سلبياته من حجز المدرسين للدروس الخصوصية بحثا من أولياء الأمور عن النجاح ومناهج مطورة أكثر تعقيدا من ذي قبل للطفل والأسرة فلتنظر لأبنائنا عند خروجهم من المدرسة تشعر أنك أمام طفل. ولكن يحمل فوق ظهره هموم الدنيا وعندما يعود للمنزل يتناول وجبة الغداء ويفترش مكتبه ويظل يكتب واجباته المدرسية حتى الساعة الثانية عشر مساءا لينام ساعات قليلة ثم يعود لنفس الروتين اليومي حتى أصبحت المدرسة مصدر تعاسة واختناق للطفل والأسرة. ثم يتمنى أن يجيء يوم الخميس حتى يستريح من الاستيقاظ مبكرا ويستكمل باقي الواجبات المدرسية التي لم تتاح في نفس اليوم وأيضا لحضور الدروس ( الخصوصية ) هذا هو يوم الطفل والمفترض انه كان في الماضي ينهى الواجبات ليشاهد المسلسل أو يلعب مع أقرانه قبل أن يذهب للنوم مبكرا حتى ينال قسط من الراحة ليستيقظ وقد استعاد نشاطه هذا وهو في المرحلة الابتدائية فما بالك ببقية المراحل التعليمية . حضر أبنائي من المدرسة وهم في غاية الأسى وعندما سألتهم عن السبب ذكر لي إحداهم انه سوف يلغى راحة يوم السبت من المدارس التجريبية وماذا يفعل في مواعيد الدروس الخصوصية ؟ وهل ستكون بعد المدرسة ! كيف ولا يوجد وقت فى اليوم وهو يخرج من المدرسة الساعة الثالثة عصرا وهل يفهم درس بعد اليوم الدراسي؟ أم يتغيب من المدرسة حتى يتمكن من فهم الدرس ! !!!! رجاء قبل اتخاذ أي قرار يخص العملية التعليمية دراسته من جميع الزوايا ونحن أصبحنا في الوقت الحاضر في مرحلة التجارب دون النظر إلى صدى هذا القرار على الأسرة والطفل وكفى التعليم في مصر ما فيه ليصبح الوسيلة التي تلهى الناس كما كان يحدث في النظام السابق . المزيد من مقالات دعاء كمال