العودة للمدرسة لها فرحة وبهجة لكن الإجازة أجمل فيكفي الاستيقاظ بلا مواعيد والذهاب للنادي واللعب مع الجران والاصدقاء ومشاهدة ما يحلو من برامج... هذه مشاعر تلميذ ينظر بلهفة عودته للمدرسة ولكنه يكره فكرة الاستيقاظ مبكرا في الصباح وارتداء الزي المدرسي وانتظار باص المدرسة الذي سينقله بعيدا عن الالعاب والسرير الدافيء وبرامج التليفزيون والعاب الكمبيوتر التي ادمنها. تقول الدكتورة نهلة ناجي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أن هذا الوقت يعد صعبا علي كثير من الأباء فهم مشغلون بشراء مستلزمات المدرسة من شنطة وحذاء وكراسات والادوات الدراسية بالاضافة إلي مصاريف المدرسة والملابس المدرسية. وتقدم الدكتورة نهلة بعض النصائح المهمة التي يجب أتباعها قبل بداية الموسم الدراسي: منها تغيير الروتين اليومي للطفل وذلك بالحرص علي توفير النوم المنتظم والكافي له وضرورة تعويد الطلاب خاصة الصغار علي نظام المدرسة قبل بداية الدراسة باسبوع بالاستيقاظ مبكرا بصورة متدرجة بأن يبدأ الاستيقاظ الساعة العاشرة صباحا ثم يصحو اليوم التالي الساعة التاسعة وهكذا حتي ينضبط نومه ويستيقظ في ميعاد المدرسة ويذهب إلي سريره في ميعاد محدد,وتعويد الطفل علي تناول وجبة إفطار متوازنة قبل التوجه للمدرسة, وضرورة الاهتمام بتنظيف الأسنان والمواظبة عليها يوميا خاصة قبل النوم, بالإضافة إليالعناية بغسل الطفل ليديه جيدا قبل تناول الوجبات, والاعتناء بتقليم الأظافر وتنظيفها لأن إهمالها يتسبب في مشاكل هضمية وصحية لإن الأطفال كثيرا ما يضعونها في فمهم. أيضا لا ننسي مراجعة دروس العام الماضي من قواعد النحو مع الجلوس علي المكتب في وقت محدد مع اغلاق جهازي التليفزيون والكمبيوتر ويتم تحديد الوقت المخصص لهما وضع جدول يتم الالتزام به.بالإضافة إلي تخزين الألعاب والبرامج الترفيهية لاستعمالها في العطلات الاسبوعية والرسمية, وترتيب الغرف وتنظيمها للاستعداد للدراسة والكتب الجديدة. وتؤكد الدكتورة نهلة ضرورة الاهتمام بصحة الطفل واجراء الفحصوات اللازمة خاصة إذا كان يعاني من آلم مع الحفاظ علي جدول التطعيمات الخاصة بالطفل, ضرورة تعليم الطفل سلوكيات جديدة وذلك باشراكه في ميزانية شراء المستلزمات المدرسية من شنطة ومقلمة وخلافه, فإذا كانت شنطته وأدواته مازالت جديدة فلا ضرورة من شراء جديد ويمكن توفير هذه الميزانية في رحلة ترفهية أو جهاز رياضي في البيت أو إقامة حفلة تجمع اصدقائه للاحتفال بنهاية الاجازة والاستعداد لبدء عام دراسي جديد مليء بالنشاط والحيوية وبهذا ندربه عن البعد علي الثقافة الاستهلاكية التي نعاني منها.
