كانت هناك محاولة من الفنان يوسف وهبي في العشرينيات من القرن الماضي لتجسيد شخصية (النبي محمد) علي شاشة السينما, بالتحديد عام 1926, وتصدي له الأزهر في ذلك الوقت. وكان الملك فؤاد الأول أكثر حسما وحزما في إيقافه عما ينوي إليه, وتهديده بسحب الجنسية المصرية منه. يقول المستشرق الروسي د.أناتولي شاخوف, الذي التقيته فجر امس الأول علي متن الطائرة المتجهة إلي الأقصر لحضور مهرجانها السينمائي حيث يرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة, ان المخرج التركي وداد عرفي هو صاحب مشروع الفيلم مع شريك فرنسي, اقترح أن يجسد شخصية الرسول, ممثل تركي أو عربي, واختار وداد, يوسف وهبي الذي وافق علي الفور, ونشرت جريدة الأهرام وقتها في صدر صفحتها الاولي, تطالب وهبي احترام قرار الأزهر, بينما هرب وداد عرفي من مصر إلي فرنسا, قبل أن يعود إليها ثانيا, وأكد الأزهر, علي منع تصوير أفلام, عن الرسول وآل البيت, والخلفاء الراشدين الأربعة, يري أناتولي, أن إنتاج الأفلام الدينية الجيدة في مصر, ينحصر في 10 أفلام, منذ بداية الخمسينات, منها فيلم المخرج عزالدين ذوالفقار الوعد الحق لطه حسين, ذات مضمون إسلامي, والناصر صلاح الدين ليوسف شاهين, عن بطل إسلامي, قومي, كردي, وليس عربيا, والعراقي (القادسية) لصلاح أبوسيف, وأيضا (فجر الإسلام), و(ظهور الاسلام) لعزالدين ذوالفقار, ويقول شاخوف, مثلت ماجدة فيلما في الخمسينات( انتصار الاسلام), كان فيلما من اجل تمجيد ماجدة وليس من اجل تمجيد الاسلام, فيلم ردئ جدا, أما افضل فيلم سينمائي عن الإسلام (الرسالة) للمخرج السوري مصطفي العقاد, لانه يؤكد انتصار الإسلام علي الجاهلية, والغريب أن مخرجه قتل, في عملية ارهابية, باسم الإسلام, سألته عما إذا كان شاهد الفيلم المسيئ للرسول, قال, لم أشاهده, ولم استحسن فكرته, هذه ليست حرية وانما غوغائية, لأنه حسب الثقافة الإسلامية ممنوع المساس والنقاش في ثلاث, الله, ورسول الله, والقرآن. للحديث بقية المزيد من أعمدة سمير الشحات