تبدأ الحكومة بعد غد تنفيذ الموازنة الأكثر تحيزا وانصافا للفئات الأكثر احتياجا فى الدولة وعلى رأسهم المرضى والطلبة والعاملون فى الجهاز الإدارى وقبل كل هؤلاء أصحاب المعاشات، حيث يصل حجم مصروفاتها إلى تريليون و600 مليار جنيه وبقراءة متأنية لبعض أوجه الإنفاق العام نجد انها شملت على تمويل لأكبر حركة ترقيات بالجهاز الإدارى ومنح جميع العاملين العلاوة الدورية المعلن عنها سابقا مع مرتبات يوليو المقبل بجانب زيادة غير مسبوقة فى مخصصات التعليم حيث تصل الى 326 مليارا و800 مليون جنيه والصحة نحو 124 مليارا و900 مليون والتعليم قبل الجامعى 134 مليارا و800 مليون والتعليم العالى 67 مليارا وزيادة غير مسبوقة فى اعتمادات الأدوية، حيث تم إدراج 9 مليارات و700 مليون للأدوية ومليار و500 مليون جنيه لدعم ألبان الأطفال وتم رصد 7 مليارات و600 مليون لبرنامج العلاج على نفقة الدولة ومليار و300 مليون لسداد اشتراكات غير القادرين فى نظام التأمين الصحى الشامل والتأمين الصحى للطلاب وللمرأة المعيلة والأطفال ايضا. كما تخصص الموازنة الجديدة 82 مليارا و200 مليون جنيه مساهمات لصناديق المعاشات و18 مليارا و500 مليون جنيه لصرف معاشات الضمان الاجتماعى و«تكافل وكرامة» مع رفع مخصصات برامج الدعم السلعى إلى 149 مليار جنيه و3 مليارات و460 مليون جنيه لدعم نقل الركاب واشتراكات الطلبة على خطوط السكة الحديد ومترو الأنفاق ونحو 5 مليارات جنيه للإسكان الاجتماعى وغيرها من الأرقام التى تؤكد توجه الدولة وانحيازها التام للمواطن البسيط وهو يمثل القطاع الأكبر فى المجتمع حيث تستهدف توفير جميع أوجه الرعاية له وتحسين مستوى الخدمات التى يحصل عليها ولعل هذه الموازنة تعالج الكثير من آثار برنامج الإصلاح التى تحملها المواطن المصرى حبا وحفاظا على بلده وجاء الوقت الذى يجنى فيه ثمار هذا الإصلاح وثمار صبره وتحمله ومساندته لبلده وان يكون العام المالى المقبل بداية لأعوام من الاستقرار والنمو والرخاء الذى نحلم به ونسعى لتحقيقه بكل ما لدينا من طاقات وامكانات وبرعاية وتوجيه قياده سياسية لا يشغلها ولا يرهقها غير حب البلد وخدمتها والحفاظ على كل حبة رمل فيها وتأمين مستقبل أفضل لكل أولادها وعلى رأسهم الناس الغلابة. لمزيد من مقالات إيمان عراقى