بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى ووسط إجراءات أمنية مشددة، تنطلق قمة العشرين اليوم من مدينة أوساكا باليابان، فيما تنذر تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى استبقت القمة بأنها ستشهد خلافات وانقسامات بين الدول المشاركة على نحو قد يفرض عبئا كبيرا على الدولة المضيفة، اليابان، للحصول على توقيعات الجميع على البيان الختامى. ونقلت التقارير الإعلامية عن ترامب قبل مغادرته واشنطن إلى اليابان، للمشاركة فى القمة التى تستمر يومين، مهاجمته لكل من الصينوالهندوألمانيا، مشيرة إلى أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين هما الوحيدان اللذان لم تستهدفهما تصريحات الرئيس الأمريكى اللاذعة. وندد ترامب فى طائرته الرئاسية «إير فورس وان» بالرسوم الجمركية التى وصفها بأنها «غير مقبولة» التى تفرضها الهند، موجها بذلك تحذيرا إلى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى قبل لقاء ثنائى مرتقب بينهما فى أوساكا. كما وصف ترامب ألمانيا بأنها «شريك فاشل ومقصر» فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، واتهمها بأنها «تدفع مليارات الدولارات لروسيا لشراء موارد الطاقة، ورغم ذلك علينا تأمين حمايتها»، مؤكدا أن كل دول العالم تستغل الولاياتالمتحدة، إنه أمر لا يصدق»، وذلك قبيل لقاء مقرر بينه أيضا وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش القمة. أما النصيب الأكبر من الانتقادات اللاذعة فقد كان من نصيب الصين التى ربما ستكون محور قمة العشرين، إذ صرح ترامب خلال مقابلة أجراها مع شبكة «فوكس بيزنيس نيوز» الأمريكية، بأن بكين بحاجة ماسة إلى توقيع اتفاق تجارى مع الولاياتالمتحدة لأن اقتصادها فى حالة انهيار. وقال إن»اقتصاد الصين ينهار، وأن الصينيين يريدون التوصل إلى الاتفاق»، وإن كانت إحصائياتهم لا تظهر ذلك، منتقدا، فى السياق ذاته، فيتنام التى اعتبرها «أسوأ» من الصين فى مجال المبادلات التجارية. ومن المقرر أن يكون اللقاء المزمع بين الرئيس الصينى شى جين بينج وترامب غدا، من المحطات الأبرز فى القمة، خوفا من تداعيات تصاعد المواجهة التجارية والتكنولوجية بينهما على الاقتصاد العالمى بأسره.