بعد 11 عاما من التعادل السلبى فى المواجهة الرسمية الوحيدة السابقة بينهما، يخوض المنتخبان التونسى والأنجولى لكرة القدم مباراتهما، فى مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين. ويلتقى الفريقان فى السابعة مساء اليوم على إستاد السويس فى افتتاح مباريات المجموعة الخامسة بالدور الأول لبطولة كأس أمم إفريقيا. ويتطلع الفريقان إلى تحقيق الفوز وإحراز أول ثلاث نقاط له فى البطولة لتكون ضربة بداية جيدة فى هذه النسخة الصعبة من البطولة الإفريقية. ويأمل المنتخب التونسى فى مواصلة سجله الناجح أمام المنتخب الأنجولى حيث كان التعادل السلبى بينهما فى كأس أمم إفريقيا 2008 بغانا هو التعادل الثالث بينهما مقابل ثلاثة انتصارات للمنتخب التونسى الذى لم يخسر من قبل فى أى مباراة أمام فهود أنجولا. وبخلاف مباراة 2008، كانت المباريات الخمس الأخرى بين الفريقين ودية وكانت أحدثها فى أغسطس 2008 وانتهت بالتعادل 1-1. ويدرك كل فريق مدى أهمية ضربة البداية فى المباراة، حيث يخوض الفريقان هذه النسخة من البطولة الإفريقية بطموحات كبيرة. وقال الفرنسى آلان جيريس المدير الفنى لمنتخب تونس، عقب المواجهة الودية ضد منتخب بوروندى التى انتهت بفوز تونس 1/2 يوم الاثنين الماضي، إن اللقاء منحه فكرة عامة عن مستوى نهائيات كأس أمم إفريقيا وما ينتظر «نسور قرطاج» فى مصر. وأضاف جيريس: «الآن ندرك قوة المسابقة ونعرف ما ينتظرنا. والمهم هو الحفاظ على الديناميكية التى تمر عبر النتيجة ومدى أهمية المباراة بالنسبة للنهائيات». ويهدف الفريق التونسى إلى تعويض ما فاته على مدى السنوات الماضية التى فشل خلالها فى ترك أى بصمة جيدة رغم التاريخ الحافل لهذا المنتخب. ومنذ فوز المنتخب التونسى «نسور قرطاج» على ملعبه بلقب كأس الأمم الإفريقية فى 2004، تراجع حضور الفريق بشكل كبير على الساحة الإفريقية حيث خرج من دور الثمانية فى كأس إفريقيا أعوام 2006 و2008 و2012 و2015 و2017 ومن الدور الأول للبطولة فى 2013. لكن الفريق استعاد بعض اتزانه ببلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا التى حقق فيها فوزا واحدا وخسر مباراتين، بعد الإخفاق فى بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل، ليصبح هدف الفريق الجديد هو استعادة الاتزان فى البطولة الإفريقية. لذلك، يسعى الفريق إلى تأكيد جدارته بالتأهل من خلال عروض قوية فى النهائيات ومنافسة حقيقية على اللقب، لاسيما أنه يخوض النهائيات هذه المرة بقيادة مدرب يمتلك خبرة كبيرة اكتسبها من العمل سنوات طويلة مع أندية عريقة مثل باريس سان جيرمان وتولوز الفرنسيين إضافة لتوليه تدريب ثلاثة منتخبات إفريقية هى السنغال ومالى والجابون بخلاف عمله السابق مع المنتخب الجورجي. ويمتلك جيريس خبرة رائعة بالبطولة الإفريقية كما سبق له أن قاد منتخب مالى للفوز بالمركز الثالث فى نسخة 2012. ويسعى المدرب الفرنسى لترجمة خبرته وخبرة لاعبيه إلى مسيرة جيدة فى هذه المجموعة التى تضم أيضا منتخبى مالى وموريتانيا حيث يدرك أن صدارة المجموعة ستمنحه دافعا إضافيا فى هذه البطولة وتضعه على طريق أفضل فى الأدوار الإقصائية. ويعتمد جيريس على مجموعة من اللاعبين المحترفين بأوروبا، إضافة إلى عدد من أبرز عناصر الفرق التونسية والأندية العربية. ويتميز الفريق بمتوسط سن جيد حيث يضم لاعبا واحدا فقط تجاوز الثلاثين من عمره كما يضم عدة لاعبين تتراوح سنهم بين 20 و25 عاما. ويبرز من لاعبى الفريق ياسين مرياح مدافع أولمبياكوس اليونانى وأسامة حدادى مدافع ديجون الفرنسى وفرجانى ساسى نجم الزمالك ويوسف مساكنى لاعب يوبين البلجيكى وأنيس البدرى لاعب الترجى التونسى ووهبى الخزرى مهاجم سانت إيتيان الفرنسي. وقد تكون قوة خطى الدفاع والوسط هما السلاح المميز الذى يعتمد عليه نسور قرطاج فى المباراة، لاسيما أن أبرز أسلحة الفهد الأنجولى هو قوة خط الهجوم بقيادة ماتيوس جاليانو مهاجم بوافيشتا البرتغالي. كما يسعى المنتخب الأنجولى للاستفادة من خبرة لاعبيه المحترفين فى أوروبا لتقديم بداية جيدة فى البطولة غدا تسهل عبوره للأدوار الإقصائية. ويعتمد الصربى سردان فاسيليفيتش - 46 عاما - المدير الفنى للفريق على مزيج من اللاعبين المحترفين فى أوروبا مثل باستوس كيسانجا مدافع لاتسيو الإيطالى وجوناثان بواتو مدافع ريو آفى البرتغالى وماتيوس جاليانو مهاجم بوافيشتا البرتغالى وجيلسون دالا مهاجم ريو آفى ودجالما كامبوس مهاجم ألانيا سبور التركى وقائد المنتخب الأنجولى علاوة على عدد من الناشطين بالدورى الأنجولي.