توج فريق ليفربول بلقب دورى ابطال اوروبا لكرة القدم عن جدارة واستحقاق للمرة السادسة فى تاريخه والاولى منذ عام 2005 , بعد فوزه على توتنهام بهدفين للاشيء سجلهما نجم مصر محمد صلاح من ركلة جزاء فى الدقيقة الثانية من المباراة والبلجيكى اوريجى فى الدقائق الاخيرة من الشوط الثانى , بعد مباراة ملتهبة ومشتعلة من اللحظة الاولى حتى صافرة الحكم السلوفينى الذى ادارها باقتدار. جاء الشوط الاول تكتكيا من الدرجة الاولى فمع انطلاق صافرة الحكم السلوفينى ، وهناك حالة من التحفظ والالتزام غير العادى من لاعبى الفريقين حصر اللعب معظم الفترات فى وسط الملعب، ولم تكن هناك خطورة ملموسة على المرمى الا فى مرات نادرة. كانت ضربة البداية مبشرة بالنسبة للريدز فمن خلال ركلة جزاء صحيحة حصل عليها السنغالى ساديو مانى فى الدقيقة الاولى , نجح نجم مصر محمد صلاح فى احراز الهدف الاول وهو اسرع هدف فى تاريخ البطولة حتى الان , وشعر الجميع ان ليفربول قادم على تحقيق فوز كاسح على منافسه لاسيما بعد الهدف المبكر. لم يستفد ابناء الزى الاحمر من قوة الدفع المبكرة وسيطر الالتزام الدفاعى على لاعبيه وتركوا المنافس ليسيطر على منطقة المناورات ، ويظهر الفرنسى سيسوكو لاعب توتنهام فى الصورة بتسديدة بعيدة المدى ولكنها ذهبت خارج مرمى البرازيلى اليسون. ركز السبيرز هجومه فى النصف الاول من الشوط على الجانب الايمن مستغلا انطلاق اليسكندر ارنولد للامام ، ولكن تحركات المهاجم العائد من الاصابة هارى كين لم تساعد على ترجمة هذه السيطرة الى خطورة ،بينما حاول الكورى الجنوبى الخطير سو كثيرا من العمق ولكن الدفاع الاحمر بقيادة فإن دايك حال دون استغلال الفرص المتاحة له. بدأ ليفربول يستشعر الخطر تدريجيا وتحرك مانى من الطرف الايمن وصلاح من الناحية اليسرى ومن خلفهما البرازيلى فيرمينيو , وبالفعل كاد الاندفاع الهجومى يسفر عن هدف آخر لولا سوء التوفيق وايضا تألق حارس توتنهام لوريس , ويطلق أندرستون قذيفة بعيدة المدى ولكن لوريس المتألق يخرج الكرة باطراف اصابعه فوق المرمي. يتوقف اللعب لدقائق لنزول مشجعة من ليفربول الى ارض الملعب , ثم يستأنف الحكم المباراة وسط محاولات من توتنهام لتحويل الدفعة لصالحه وادراك التعادل بكل السبل، ولكن ظلت مشكلة اللمسة الاخيرة وراء عدم قدرتهم الى ترجمة هذه السيطرة الى اهداف، وتمر الدقائق تباعا ويحتسب الحكم دقيقتين بدلا من الوقت الضائع ولكن ظلت الوتيرة التكتيكية هى المسيطرة من كل طرف لينتهى الشوط بتقدم الريدز بالهدف الوحيد. جاء الشوط الثانى مختلف جملة وتفصيلا لاسيما من جانب توتنهام الذى انطلق من كافة ارجاء الملعب ليهاحم بكل قوة وشراسة لادراك التعادل واستعاد الحلم الغائب عنه منذ ان وطأت اقدامه البطولة الاوروبية ، ولكن ظل عدم التوفيق من جانب وتألق الحارس البرازيلى اليسون من جانب آخر حائلا دون تحقيق حلمهم. سيطر الحماس والتوتر على الاداء فى الدقائق الاولى من الشوط , وبدأ كل فريق يتخلص من شرنقة التكتيك المفروض عليه ، وان ظلت السيطرة لتوتنهام الذى اندفع بكل خطوطه وعبر مديره الفنى بوكيتينيو الخطة من خلال الاعتماد على اسلوب 4/1/4/1 ، وينطلق سون الكورى من الناحية اليمنى مرة ومن اليسرى اخرى ولكن الدفاع الاحمر المنظم حرص على ابطال مفعول الهجمات البيضاء مبكرا. حاول الالمانى يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول تنشيط خطوطه بالدفع بالمخضرم ميلنر وايضا البلجيكى اوريجى لسحب الفريق للامام والتخلص تدريجيا من الضغط الرهيب لتوتتنهام ، الذى حرص مديره الفنى بوكيتينو على دعم الناحية الهجومية على اساس انه ليس لديه ما يخسره , وبالفعل زادت الخطورة ووصل استحواذه الى 63 فى المائة مقابل 37 لليفربول . ويخرج دينامو الفريق سى سيكو ويدخل اريك لتدعيم خط الوسط. تلتهب الاعصاب فى الدقائق الخمس الاخيرة عندما يتدخل ميلنر فى كرة خشنة مع لاعب توتنهام من الجانب الايمن ، ويطالب لاعبو الفريق باحتساب ركلة جزاء ولكن تقنية الفيديو « الفار» النقذت الريدز بعد اظهارها ان الالتحام خارج المنطقة , ويتألق العملاق اليسون فى التصدى للكرة منقذا مرماه من هدف مؤكد. وبينما تسير المباراة فى اللحظات الاخيرة نحو تتويج الريدز باللقب الغالى اذا بالبلجيكى اوريجى يواصل هوايته فى اعطاء جماهير الفريق جرعة مهدئة زائدة بالهدف الثانى الرائع ليعلن عن حصول ليفربول رسميا على اللقب للمرة السادسة فى تاريخه , تاركا دموع الألم والحسرة للمنافس الذى لم تشفع دقائق الحكم الخمس الاضافية فى انقاذه باحراز ولو هدف شرفى يمسح به قليل من احزان جماهيره. لاعبو ليفربول يحتفلون بالتتويج ببطولة دورى أبطال أوروبا بعد غياب 14 عاما .. وفى الأسفل لقطات تتابعية