* تفاهم متبادل حول سبل التعامل مع الملفات الإقليمية أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أن زيارته السعودية تأتى اتساقا مع مسيرة العلاقات الوثيقة التى تربط بين مصر والسعودية وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، مشيراً إلى حرص مصر على التنسيق الحثيث مع المملكة تجاه التطورات التى تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، وذلك فى إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، التى تعد من أولويات وثوابت السياسة المصرية، حيث ان التعاون والتنسيق المصرى السعودى يعتبر دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي. جاءت تصريحات الرئيس خلال لقائه مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، وذلك على هامش انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامى بمكة المكرمة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن العاهل السعودى رحب بالرئيس فى بلده الثاني، منوهاً للتقدير والمودة التى تكنها المملكة العربية السعودية لمصر قيادةً وشعباً فى ضوء العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً عمق ومتانة العلاقات الراسخة بين مصر والسعودية. وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس هنأ العاهل السعودى على نجاح قمة منظمة التعاون الإسلامى بمكة المكرمة فى تعزيز التعاون البناء لما فيه مصلحة وخير شعوب الأمة الإسلامية، مؤكدا الأهمية التى توليها مصر لمنظمة التعاون الإسلامى باعتبارها المنبر الأساسى للعمل الإسلامى المشترك. وفيما يتعلق بقضايا المنطقة؛ تناولت المباحثات تبادل وجهات النظر نحو أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار فى بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، حيث أكد الرئيس فى هذا السياق أن أمن منطقة الخليج يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومى العربي، ويرتبط بالأمن القومى المصري.