إنجاز طريق المنصورةبنها نهاية العام وتخصيص 350 مليونا لطريق جمصة تجميد القطار المكهرب ومترو الأنفاق للتكلفة العالية.. ودراسة خيارات أخرى نقل وتعيين 12 نائبا لرؤساء المدن وتغيير 14 مهندسا واستبعاد 8 فنيين
أكد الدكتور كمال جاد شاروبيم محافظ الدقهلية أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة استثمارية وتنفيذ مشاريع متنوعة فى السياحة والفندقة والتعليم والصحة بعد تخصيص أراض لها بمناطق مختلفة، وأضاف فى حوار خاص ل«الأهرام» أنه سيعمل على إخلاء مدينة المنصورة من المواقف العشوائية ويقصرها على موقعين فقط فى طلخا وسندوب، وستتم إقامة جراجات متعددة لفك الاختناق المرورى، ومضاعفة محطات الأتوبيس النهرى إلى 12 محطة لتشمل شربين وميت غمر. وأوضح شاروبيم أن قرار منع «التوك توك» فى مدينة المنصورة والمدن سيطبق تدريجيا، وفجّر المحافظ مفاجأة صادمة لأهالى الدقهلية بعد إعلانه تجميد مشروع القطار المكهرب من المنصورة إلى جمصة بسبب ارتفاع تكلفة إنشائه، واستبداله بتطوير خط سكة حديد دمياط ومد وصلة إلى المنصورة الجديدة، كما تم التراجع عن مشروع مترو أنفاق المنصورة لعدم تناسب عدد السكان مع طاقة المشروع وهناك خيار بإنشاء ترام أو مونوريل مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وكشف شاروبيم عن إنجاز طريق المنصورةبنها مع نهاية العام الحالى، ونقل وتعيين 12 نائبا لرؤساء المدن وتغيير 14 مهندسا فى الإدارات الهندسية واستبعاد 8 فنيين من العمل فى المحليات فى إطار محاربة الفساد واختيار العناصر الشابة النظيفة، وإلى نص الحوار: ما أبرز أولوياتك فى الفترة المقبلة؟ جذب الاستثمار الحقيقى الذى يوجد فرص العمل ويحقق قيمة مضافة للاقتصاد القومى، وطرحنا كل الأراضى القابلة للاستثمار بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار وقدمنا إليها كل الوثائق لاستغلالها بحق الانتفاع وهى موجودة فى جمصة والمنصورة والسنبلاوين وميت غمر وغيرها، كما أن هناك مناطق تناسب قرى سياحية وفنادق ومدارس ومستشفيات خاصة ومصانع وستحقق طفرة فى البنية التحتية، ومن المشاريع التى نسعى إلى الإنتهاء منها فندقان فى جمصة نريد أن تعود إلى طبيعتها الأصلية بأن تكون فيها إقامة طوال العام مثل الإسكندرية وليست مزارا صيفيا، وأنذرنا من خصصت لهم أراض لإنشاء نواد ولم ينفذوا فيها المشاريع، وإذا لم يكونوا جادين بعد الإنذار الثانى سيتم سحب الأراضى منهم. على مدى سنوات طويلة عانت مدينة المنصورة من اختناق مرورى.. كيف يمكن حل هذه المشكلة؟ أنا مشغول بعودة المنصورة إلى طابعها الجميل دون زحام وأن تصبح نظيفة، وعقب عيد الفطر سيتم البدء بدراسة إقامة فندق عائم 5 نجوم، ولدينا مجموعة من الجراجات المتعددة وهناك أكثر من مكان بحيث يستوعب الجراج الواحد 800 سيارة، كما سنخلى المنصورة من المواقف العشوائية بحيث يكون لدينا اثنان فقط الأول فى سندوب يخدم الشرق والجنوب، والآخر فى طلخا يخدم الغرب والشمال وبالتالى ربط الاثنين بالمواصلات الداخلية المكيفة عبر شركات يديرها القطاع الخاص، وتكون لها خطوط ميسرة، وبذلك نمنع الميكروباص من أن يدخل مدينة المنصورة. هل يمكن الاعتماد على الأتوبيس النهرى لحل جزء من الأزمة؟ الوضع العام الحالى للأتوبيس النهرى لا يعجبنى، فالمشروع الآن يضم 4 مراسى فى المنصورة و2 فى طلخا وكأننا نتكلم عن معديات، فأنا الآن أعمل على تحسين الاستفادة من المشروع كما أتصور، فيجب أن يخدم المواطن من ميت غمر وحتى شربين فالنيل مكان آمن جدا ويمكن أن يتم استخدامه كوسيلة نقل، وطلبت أن ننفذ 6 مراس أخرى منها اثنان فى شربين واثنان فى ميت غمر وواحد فى أجا وواحد فى طلخا فى موقع مختلف، وأريد تخفيف الضغط على الطرق مثل «المنصورةبنها»و»المنصورة شربين» والشركة المشغلة للمراسى تسلمت المواقع والمحطات، بينما تصل الوحدات العائمة «الأتوبيسات» خلال أيام وسيتم الاحتفال رسميا بتشغيلها فى 30 يونيو المقبل وربما يكون هناك تشغيل تجريبى فى العيد ليتعرف الناس عليها. أصدرت قرارا بمنع التكاتك فى المدن وكثيرون يرون أن تنفيذه صعب عملياً؟ ليس صعبا، نحن نريد تنظيم مدينة المنصورة، فمثلا حى غرب ليست به تكاتك على عكس حى شرق، ويمكن مثلا أن نحدد عدداً من الشوارع مثل «قناة السويس والجيش وشارع آخر» ونمنع فيهم التوك توك، ومع الوقت ولمدة شهر مثلا سنأخذ شارعين آخرين، وهكذا بعد 3 شهور لن يكون هناك توك توك فى المنصورة، هكذا نأمل وسنعمل على تطبيقه بالاتفاق مع المرور تدريجيا، وسنساعد أصحاب التكاتك بتمويل المشاريع التى تناسبهم بدون فوائد، وسيبيعون التكاتك إلى أشخاص يشتغلون عليها فى القرية. وما أحوال طرق المحافظة، خاصة «بنهاالمنصورة» و«المنصورة جمصة» باعتبارها الشرايين الأساسية للدقهلية؟ طريق «المنصورةبنها» بإذن الله سيكون مكتملا بالكبارى الخمسة والرصف قبل نهاية العام الجارى وخلال 6 أشهر بحسب تأكيد وزير النقل وسيكون طريقا متميزا والأعمال تجرى على قدم وساق، وبالنسبة لطريق «المنصورة جمصة» فقد تم تخصيص مبلغ يتجاوز ال 350 مليون جنيه من هيئة المجتمعات العمرانية وأسندته إلى هيئة الطرق والكبارى لتنفيذه، ومعه الطريق الدائرى حول المنصورة وحتى كوبرى الجامعة وجارى إعداد الرسومات والتصميمات، ونتوقع أن تتحقق دفعة للمشروع مع بداية الموازنة الجديدة. وماذا عن مشروعى القطار المكهرب ومترو أنفاق المنصورة؟ هناك أزمة كبيرة فى هذين المشروعين، فالقطار المكهرب الذى حددت الدراسات مساره من المنصورة القديمة إلى المنصورة الجديدة تكلفته مرتفعة جداً ويحتاج نزع مئات الأفدنة الزراعية تصل قيمتها إلى 18 مليار جنيه، وبدأ الإتجاه نحو تطوير خط السكة الحديد إلى دمياط بحيث ترتفع سرعته إلى 100 كيلو فى الساعة، ثم يتم عمل وصلة من دمياط إلى المنصورة الجديدة، ولهذا تم صرف النظر عن مشروع القطار المكهرب، وبالنسبة لمترو أنفاق المنصورة فعدد سكان المدينة لا يتناسب مع طاقة المترو، وهناك خيارات جديدة إما إنشاء ترام أو «مونوريل» مثل الموجود فى العاصمة الإدارية الجديدة. وأين وصلتم فى ملف مكافحة الفساد والإصلاح الإداري؟ التركيز حاليا على المشاكل الموجودة بالإدارات الهندسية وأتكلم معهم بشكل شخصى ونتابع لإجراء نوع من التغييرات، وتم الأسبوع الماضى نقل 6 نواب رؤساء مدن وإضافة 6 نواب جدد لإعطاء فرصة للشباب وتحجيم الفساد الذى يزداد نتيجة بقاء الموظف فترة طويلة وتكوين علاقات ومصالح وخاصة فى مخالفات المبانى والتراخيص، ونحاول ألا يبقى الموظف فى مكانه فترة طويلة والدفع بأشخاص يتمتعون بنظافة اليد من الشباب، وأمامى قائمة من 14 مهندسا يحتاجون للتغيير فى المحافظة وكل شخص عليه شبهة ينقل من مكانه، وهناك 8 موظفين فنيين نقلوا من التنمية المحلية إلى جهات أخرى وتم إبعادهم عن الأحياء، وهناك قضايا تم ضبطها من قبل الرقابة الإدارية فى طلخا، لن نسكت على الفساد وسنحاربه حتى لا يبقى سوى الرجل الصالح الأمين على مصالح الناس، عملية التغيير مستمرة وستشمل رؤساء مدن وأحياء بعد 30 يونيو القادم، وكل الإجراءات حاليا تصب فى مكافحة الفساد. بمناسبة 30 يونيو.. هل يوجد مشاريع جديدة سيتم إفتتاحها بهذه المناسبة؟ بالطبع هناك مشاريع حيوية وخدمية منها إنطلاق الأتوبيس النهرى، ولدينا 4 محطات مياه شرب جديدة سيتم إفتتاحها، وهناك تطوير لمحطات قائمة ستحل 90% من مشاكل المياه، وفى فبراير الماضى إفتتحنا 26 مدرسة فى عيد المحافظة القومى، وفى سبتمبر القادم سيكون لدينا 120 فصلا جديدا لحل كثافة الفصول، وفى قطاع الطرق قدمنا كل إحتياجاتنا إلى الحكومة ونحتاج إلى مبالغ ضخمة لأن الدقهلية كبيرة وبها 1300 كيلومتر طرق، والطرق لدينا ليست بالمستوى المناسب وتحتاج إلى 3 مليارات جنيه على الأقل لتطويرها على مراحل بالتعاون مع وزارة النقل وهيئة الطرق ونعمل الآن فى تطوير مداخل القرى والمدن.