حذر المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي من خطورة الصراع في سوريا, وقال ان الأزمة تشكل خطرا وتهديدا للشعب السوري والمنطقة والعالم, في وقت دعا فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلي اعتماد سياسة الحوار بين السوريين. وقال التلفزيون الرسمي ان الأسد أكد للإبراهيمي أن المشكلة الحقيقية تكمن في خلط السياسة بالعمل علي الأرض, مشددا علي ضرورة مواصلة الحوار الذي يرضي طموح جموع الشعب السوري. وقال الرئيس السوري ان نجاح التهدئة في دمشق يعتمد علي ممارسة الضغوط علي الدول التي تمول وتقوم بتدريب المسلحين. ومن جانبه, تعهد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي المعني بالأزمة السورية في تصريحات عقب لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق أمس للمرة الأولي منذ توليه مهمته أوائل الشهر الحالي ببذل جميع الجهود الممكنة لإحراز تقدم لمساعدة السوريين. وقال الإبراهيمي أعتقد أن الأسد يدرك أكثر مني أبعاد الأزمة وخطورتها وقد أبلغته أننا سنحاول جهدنا لحل الأزمة باسم الجامعة العربية والأممالمتحدة بأن نقدم الأفكار ونحشد كل ما يحتاجه الوضع من إمكانات وطاقة للخروج منها. وأضاف المبعوث الدولي أن الحكومة السورية تعهدت بتقديم التسهيلات الممكنة لمساعدة مكتبه في دمشق برئاسة الدبلوماسي مختار لماني للقيام بعمله. وأضاف الابراهيمي أنه سيقوم بزيارات لعدد من الدول ذات التأثير في الوضع السوري كما يزور نيويورك للقاء الأعضاء في مجلس الأمن ورئيس الأممالمتحدة بان كي مون إضافة لعدد من الدول في المنطقة ذات النفوذ في الشأن السوري. وعن رأيه ودوره فيما إذا كان يلتقي أو يتضارب مع الرباعية الدولية قال الإبراهيمي سأكون علي اتصال مع أعضائها وسأكون قريبا منهم, لا أعتقد أن هناك تضاربا بيننا, أعتقد أننا سنتواصل ونعمل. وفي سؤال عما إذا كان الإبراهيمي يعتقد أن حل المسألة في سوريا مستحيل أجاب الدبلوماسي:أنا لم أقل انه لا يوجد أمل, لكنني قلت ان الأمر صعب جدا, خطتي ستكون جاهزة بعد الاجتماع بكل الأطراف الداخلية والخارجية بعدها سأقدم مقترح كخارطة طريق نحو الخلاص في هذه الأثناء, ذكر مسئولون سوريون أن دمشق ستتعاون بشكل كامل مع الإبراهيمي مشددين علي أن أي مبادرة يجب أن تستند إلي مصالح الشعب السوري وحرية اختياره بدون تدخل أجنبي وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية سانا. وهذه المرة الاولي التي يلتقي فيها الاسد بالابراهيمي منذ ان حل محل مبعوث السلام كوفي عنان قبل اسبوعين. وكان الدبلوماسي الجزائري المخضرم قد وصف مهمته بانها شبه مستحيلة. ومن جانبها, أكدت بريطانيا أنه ليس لديها اعتراض علي مبادرة مصر بإشراك إيران في الترويكا الرباعية لحل الأزمة السورية. وقالت متحدث باسم الخارجية البريطانية ل الأهرام أنه رغم اعتقاد لندن بأن مشاركة إيران ليست مفيدة, فإنها لا ترفض مبادرة الرئيس محمد مرسي الرباعية التي تضم إيران.وأشارت المتحدثة إلي أن بريطانيا' تشك في إن إشراك إيران في مجموعة رباعية سوف يسهم في الوصول لحل دبلوماسي للأزمة في سوريا في ظل الدعم الإيراني المستمر لنظام الأسد'. وميدانيا, استمر العنف في مختلف أنحاء سوريا حيث تحدث نشطاء عن اشتباكات عنيفة في محافظتي حلب وإدلب شمال البلاد.. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان, ومقره لندن, أن100 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال و13 مسلحا و19 جنديا نظاميا قتلوا في أنحاء البلاد. وأضاف المرصد أن الجيش النظامي قصف عدة أحياء يسيطر عليها الثوار في حلب منها منطقة بستان الباشا, بينما قصفت طائرات الهليكوبتر مناطق هنانو والصاخور لليوم الثاني علي التوالي.