واصلت إيران تحديها للمجتمع الدولى ورفعت مستوى إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب 4 أمثاله، وذلك بعد أسبوع من توقف طهران رسميا عن بعض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي. ويسمح الاتفاق النووى لإيران بإنتاج 300 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب جاء ذلك فى الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ولكنه أكد مجددا أنه لا يريد الحرب. وقال ترامب فى حوار مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية: «لا أريد الحرب ولكن فى بعض المواقف مثل إيران، لا يمكن السماح لهم بامتلاك سلاح نووي». وأوضح أنه «مع كل التطورات الجارية، لا أريد الدخول فى حرب لأن الحروب تضر بالاقتصاد وتقتل الناس وهو الأمر الأكثر أهمية».ونقلت شبكة «سكاى نيوز» عن ترامب قوله إن «إيران مثلت مشكلة منذ سنوات طويلة، انظر فقط فى الصراعات التى تسببوا بها». وأضاف أن أول الاجتماعات التى عقدها بعد وصوله إلى البيت الأبيض فى يناير 2017، كانت مع القادة العسكريين فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بشأن إيران، وقال «عرض الجنرالات خريطة الشرق الأوسط، وكانت فيها 14 أو 15 موقعا لم يكن فيها سوى الحرب والمشكلات». وتابع أن «كل واحد من المواقع المضطربة كانت بتحريض من إيران، لقد كان الأمر مرتبطا بالجيش الإيرانى وأناس تدفع لهم إيران، لقد كان الأمر فظيعا للغاية». وأصر الرئيس الأمريكى على صحة قراره بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيراني، قائلا إنه لم يكن يتوقع أن يكون لذلك الانسحاب التأثير القوى الذى أحدثه، وأشار إلى أن إيران أصبحت منهارة من الناحية الاقتصادية. ومن ناحية أخري، رد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على تصريحات ترامب، والتى هدد خلالها بتدمير إيران إذا سعت للحرب. وكتب ظريف على حسابه على «تويتر» أن «الإيرانيين بقوا واقفين لآلاف السنين، بينما رحل كل المعتدين، الإرهاب الاقتصادى وتبجحات الإبادة لن يقضى على إيران».