فى ضوء ما يحدث ويتوقع حدوثه فى زلزال قادم فى المنطقة تقرع من أجله طبول الحرب والفوضى حاليا بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوإيران حيث حالة التجييش والاستنفار العسكرى باتت بينهما على أشدها.. هل بات المصرى محظوظا ومثار حسد وتجاوز بمسافات كبيرة منسوب الخوف والقلق الذى يعترى معظم إن لم يكن غالبية دول المنطقة حيث يدركون جميعا هناك بلا استثناء أن القادم لديهم أسوأ وأن كل الطرق لديهم ستؤدى إلى فوضى وتوترات وفتن وأثمان سياسية ومادية واقتصادية وضحايا سيقعون سيدفعونها بلا شك. أما أنت هنا فى مصر فالقادم لديك أفضل حيث نجحت بفضل قيادة حكيمة وعقلية استثنائية فريدة تمتلك مقومات ومؤهلات استثنائية أن تعيد بناء الدولة وتحى كامل مؤسساتها وتدفع البناء وتشق الصحارى وتقتحم المستحيل لتجعله ممكنا على الأرض المصرية فتدب الحياة والتنمية ومشاريع الحياة العصرية على أرض هذا الوطن وتخلق معجزة انسانية وبشرية فى عديد من محافظات ومناطق مصر غير مسبوقة وفى أزمنة خارقة للعادة. الصورة فى المنطقة باتت أبلغ من الكلام حيث كل ما عليك أن تحضر صورة مكبرة لإقليم الشرق الأوسط متضمنة تضاريس واضحة للعالم العربى فى قلبه وتضعها امامك وتعيد النظر إليها مرات كثيرة بروية واهتمام بالغين بلا شك سيدهمك شعور بالحزن والأسى وربما الفاجعة حيث ستجد معظم الدول قد وضعت فوقها دائرة سوداء كاحلة فى إشارة إلى أنها خرجت من دوائر الدول الوطنية الغنية حيث ضربها الخراب والفوضى وأصبحت خارج سياق التاريخ الحديث حاليا وتحتاج سنوات طويلة وربما خزائن أموال لا متناهية لإعادة التعمير والبناء فيها مرة ثانية وهذه الدول بامتياز هى سوريا واليمن وليبيا وربما بحالة نسبية أقل العراق وهذه الدول تقدر الاممالمتحدة تكلفة وسنوات اعادة الإعمار والانقاذ فيها بمئات المليارات من الدولارات وعدد سنوات لا يقل بأى حال عن عشر سنوات. أما النوع الثانى من الدول فى خريطة الاقليم فسنجد أنه قد وضعت فوقها دائرة حمراء فى اشارة إلى فداحة الخطر الذى ينتظرها والفواجع والمآسى التى ستلحق بها حيث معظمها أن لم يكن كلها ستتحول عما قريب الى منصات استهداف وفوضى وينتظرها سيناريوهات سوداء وفى مقدمة هذه الدول بالطبع إيران حيث لا يستطيع أحد أن يقلل من حالة الجاهزبة العسكرية للولايات المتحدةالامريكية فى المنطقة وأمام السواحل والمضايق الايرانية، حيث لم يرسل السيد ترامب حاملة الطائرات العملاقة ابراهام لنكولن وفرقاطات عسكرية حديثة بصواريخ نووية حديثة وقاذفات بي52 متقدمة إلى قاعدة العديد الامريكية فى الدوحة لا حظ هنا علاقات الدوحةبايران وحالة التناغم والتماهى كرافعتين رئيسيتين لمجموعة دول الممانعة فى المنطقة ولتبنى استراتيجيات التخريب والتهديم وتوفير الملاذات الآمنة وتقديم الأموال العابرة للحدود لكل القوى والتنظيمات الارهابية والتخريبية للقيام بأعمال فوضى وتفجيرات وتخريب ممنهج فى المنطقة اليوم قطر لا تستطيع أن تتحدث ببنت شفة ضد استقدام الجيش الامريكى لقاذفات بى 52 لاستخدامها فى ضرب وقصف طهران من الدوحة.إذا وقعت المواجهة وبالتالى ادارة ترامب لن ترسل كل هذه الاسلحة للمنطقة وتتحمل كل هذه التكلفة والنفقات الخيالية للنزهة أو التسلية لاطقمها فى الاقليم والمياه الاقليمية هناك إلا إذا كانت ادارة ترامب اتخذت القرار، كما تؤكد تسريبات الاعلام الامريكى حاليا لضرب إيران بعد اجازة عيد الفطر وتركيع أقدامها وتقليم اظافرها نهائيا هى ووكلائها فى المنطقة سواء حزب الله فى لبنان أو الحوثيون فى اليمن أو الحشد الشعبى فى العراق حيث الحرب قادمة لا محالة بين ايرانوالولاياتالمتحدةالامريكية بنسبة كبيرة ودليلى العملى أنه مع شخصية مندفعة تعشق المواجهة وأسلوب العلاج بالصدمات وتهوى عقد الصفقات مثل ترامب اللهم الا اذا تيقن عقلاء طهران فى اللحظة الأخيرة وأزاحوا منافقى الحرس الثورى وصقور الملالى ولجأوا فى اللحظة الحاسمة لفتح حوار والاتصال مباشرة بالسيد ترامب كما دعاهم فى آخر إطلالة اعلامية فى البيت الابيض الايام الماضية وابلغهم أنه ينتظر منهم اتصالا لفتح حوار والجلوس على مائدة المفاوضات كما فعلت كوريا الشمالية والصين فى مفاوضات الضرائب والتجارة مع الأخذ فى الاعتبار أن أى حرب قادمة ستدمر المنطقة سنوات طويلة وتفلسها اقتصاديا وتجاريا وماليا حيث التكلفة ستكون مرتفعة مع الوضع فى الاعتبار من سيدفع فواتير وأثمان هذه الحرب حيث ترامب وواشنطن لن يتحملا دولارا واحدا وكذلك النظر جليا إلى من المستفيد من تلك الحرب ومن ستقع لمصلحته واجله بالطبع هى اسرائيل التى تريد تصفية وإنهاء حكم الملالى فى طهران ونفوذها وادواتها وقوتها بغطاء ومحركات تشغيل امريكية ثم تأتى دول أخرى فى نفس الدائرة الحمراء الخطرة مثل تركيا تنتظرها أيام وأسابيع خطرة حيث الهلاك والتقزيم والانحسار والاندثار ينتظر الوالى العثمانى وسلطان اسطنبول رجب أردوغان وحزب العدالة والتنمية حيث يكتب الرجل من خلال سلسلة اخطائه التى تتوالى فصول بداية النهاية لحكم تركيا لتعود إلى الدولة الرخوة المريضة فى قادم الأيام. ثم تأتى بعد ذلك كل من الجزائر والسودان ضمن دول الدوائر الحمراء الخطرة حيث حالة الفوضى حاليا فيهما وبداية ضياع الدولة الوطنية ودورة الخطر هذه هناك ستستمر لسنوات ربما تطول إلى عشر مالم تستفد من التجربة المصرية بعد ثورة 30 يونيو. أما الدائرة الأخيرة والوحيدة على خريطة الاقليم والتى يمعن كل عاقل فى مصر النظر فيها جليا فسيجدها تحمل الاشارة الخضراء رمز البناء والتنمية والتقدم فسيجده وتقف فوقه دولة واحدة هى مصر حيث الكل فى دول الاقليم ينتظر الخراب والدمار وطبول الحرب، ونحن هنا فى مصر بالتوازى مع البناء والتنمية واقامة الصروح ومشاريع تطول عنان السماء الزرقاء الصافية نلاحق الزمن لاقامة مصر الحديثة فى منتصف يونيو عام 2020 لنكون الدولة الأكثر قوة ونفوذا وتموضعا اقتصاديا وتنمويا ثم إعادة هيكلة وتحديث القوات المسلحة وتسليح الجيش المصرى ليوفر هذا السياج الحامى لكل السماوات والحدود والنقاط والممرات الاستراتيجية لحماية مصر لأجل كل ذلك بات المصرى اليوم فى مأمن وحماية واكثر سكان الاقليم حظوظا فى الحماية وبمنأى عن كل سيناريوهات الحرب والفوضى وفوق كل ذلك يبنى ويعمر ويفتح كل يوم مشروعات بناء مصر الحديثة وكل ذلك بفضل السيسى الذى حول الحياة فى مصر انتصارا للاقوياء وفوق دول المنطقة. لمزيد من مقالات أشرف العشرى