رئيس جهاز تعمير سيناء: المشروع يمثل العمود الفقرى لمحور القناة ويربط سيناء بالدلتا أكد المهندس محسن سعيد رئيس جهاز تعمير سيناء أنه سيتم افتتاح محور 30 يونيو قريبا، مشيرا إلى أن المحور يعد أحد المشروعات القومية الكبري، التى تأتى ضمن الخطة القومية للطرق، والتى تستهدف إيجاد محاور تنموية جديدة لتحقيق الإستراتيجية الشاملة للتنمية، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية، وتهيئة المجال لجذب السكان وخلخلة الكثافة السكانية المرتفعة فى المحافظات، والخروج من الوادى الضيق لتنمية مناطق الجمهورية وزيادة جذب الاستثمارات. وأشار رئيس الجهاز إلى أن محور 30 يونيو يبدأ من محافظة بورسعيد بالطريق الدولى الساحلى «بورسعيد دمياط»، ويمتد جنوبا حتى محطة تحصيل الرسوم عند الكيلو 94 تقاطع طريق «القاهرةالاسماعيلية الصحراوي» بطول 95 كيلو مترا، بتكلفة اجمالية 5.2 مليار جنيه ويحتوى على عدد من الكبارى الرئيسية والفرعية والأنفاق، ويعد محورا لوجستيا يضاعف معدلات التنمية ويزيد من الربط بين سيناء والدلتا، ويسهم فى توفير فرص استثمارية ضخمة تساعد على دفع عجلة الاقتصاد إلى آفاق جديدة، مؤكدا أن المحور يمثل العمود الفقرى لمشروع تنمية محور قناة السويس، حيث إنه محور النقل الرئيسى القادر بقوة على تسريع معدلات التنمية، كما أنه يعد عصب تطوير الموانى شرق بورسعيد وغربها ودمياط والعريش وخليج السويس وتنمية مدن القناة والدلتا، حيث سيتم ربطه بمحور 3 يوليو لربط مدن الدلتا بسيناء عبر النفق الجارى تنفيذه جنوب بورسعيد، بالإضافة إلى المرحلة التى يتم تنفيذها حاليا وتمتد جنوبا الى السويس وطريق جبل الجلالة وصولا إلى الزعفرانة، مشيرا إلى أن المحور يبلغ عرضه 80 مترا، ويحتوى كل اتجاه على 5 حارات مرورية منها 2 للشاحنات و3 لباقى أنواع المركبات ويفصل بينها حاجز خرسانى بالإضافة الى خدمة الأهالى والأنشطة على جانبى الطريق، ويحتوى المحور على 17 «كوبرى» و16 نفقا للسيارات والمشاة، و2 للمشاة فقط، و5 محطات خدمات. وأشار رئيس جهاز تعمير سيناء إلى أنه تم إستخدام مواد لتدعيم التربة من النسيج الصناعى للحفاظ على ثبات الطريق، وذلك نظرا لمرور المشروع بمناطق تربة سبخية ضعيفة ببورسعيد، كما تم تنفيذ ما يقرب من 500 عمل صناعى مختلف، نظرا لمرور الطريق بمناطق ترع ومصارف عديدة. وأشار المهندس محسن إلى أن تنفيذ المحور قد واجه عددا من المعوقات تم التغلب عليها، أهمها منطقة آثار تل دفنة وجزيرة تنيس الأثرية، حيث تم التنسيق بين وزارتى الإسكان والآثار والانتهاء من عمليات التنقيب ليتيح المحور تنمية تلك المناطق الأثرية المهمة ويضعها على الخريطة السياحية، كما واجه المشروع وجود ترع ومصارف عديدة على المسار، حيث تم التنسيق مع إدارات المياه والصرف التابعة لوزارة الموارد المائية والرى والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لتفادى تلك الخطوط، كما تم إيداع 500 مليون جنيه بالهيئة العامة للمساحة كمستحقات للأهالى مقابل نزع ملكية الأراضى التى تقع على مسار محور 30 يونيو. وأشار رئيس الجهاز إلى أنه قد قام بتصميم المشروع والإشراف على تنفيذه مكاتب استشارية مصرية متميزة بخبرات عالية، وقد أسهم ذلك فى تحقيق أقصى متطلبات الجودة العالمية، حيث يجرى العمل ليل نهار، وطوال أيام الأسبوع، وضم المشروع 30 شركة مقاولات متخصصة فى مجال إنشاء ورصف الطرق والكباري، ليوفر نحو 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.