فى اليوم الثانى للتصويت توافد الناخبون عقب خروج الموظفين من أعمالهم والطلاب من جامعاتهم. ومن أمام لجنة مدرسة المنارة بمكرم عبيد وقف العشرات من المواطنين أمام اللجنة للإدلاء بأصواتهم، وقال المهندس عمار حسين: «فضلت الوجود فى اليوم الثانى خوفا من زحام اليوم الأول وقد قررت النزول بعد قراءة وتدقيق فى مواد الدستور المعدلة ووافقت عليها، لأننا مع رئيس وطنى يخاف على مصلحة مواطنيه ويعمل بكل جد من أجل مستقبل أفضل لنا ولأولادنا، لذلك وجود هذا الرجل أمر ضرورى ومهم». وقال عاطف السيد: جئت لممارسة حقى التصويتى وقالت زوجته التى حضرت معه فى اللجنة إنها ستقول نعم لمصلحة استكمال الإصلاحات الاقتصادية. ومن أمام مدرسة مفيدة عبد الرحمن توافد عدد من الناخبين بنفس معدل إقبال اليوم السابق، وأكدت سارة فكرى أن المشاركة واجب وطني، ولا بد أن يستمر تصدر المرأة المصرية للمشهد لأن ما حصلت عليه من استحقاقات دستورية لم تحصل عليه من قبل، لذلك حضرت ومعى بناتى الثلاث لنشارك ونقول رأينا بحرية. وفى مجمع الملك فهد استمر توافد المواطنين وحضر عدد كبير من السيدات للمشاركة ورغم عدم معرفة العديد منهن بمواد الدستور، فإنهن أجمعن على رغبة واحدة، وهى استمرار الرئيس الذى حصلن معه على معاش يحميهن من الزمان. وشهدت اللجان الانتخابية بمنطقة حلمية الزيتون التابعة لحى عين شمس إقبالا كثيفا من المواطنين المشاركين فى الاستفتاء، فقد حرص المواطنون على الإدلاء بأصواتهم فى الساعات المبكرة من صباح اليوم الثاني، وقال فايز سعيد خليل والذى يبلغ 80 عاما إن صوتى أمانة وواجب لهذا الوطن وليس لأشخاص ولقد قلت نعم لأجل هذا الوطن، ووصف هذا العهد - مهما كانت الصعوبات فيه - بأنه الأفضل والخير قادم بإذن الله. أما مجدى شكرى 70 عاما فيقول: قلت نعم لمصلحة هذا البلد، قلت نعم لأجل أحفادي، قلت نعم لأنها أمانة، فالمتبقى من عمرى أقل كثيرا مما عشته، وما يهمنى هو ان يظل الرئيس فترة قادمة يكمل ما بدأه من انجازات. وفى لجنة مدرسة براعم مودرن سكول توافد عدد من السيدات جئن حاملات صغارهن على أكتافهن ليدلين بأصواتهن وسط زغاريد وفرحة عارمة سنية العوضى - حامل فى الشهر التاسع - تقول رغم آلام الحمل التى أشعر بها فإننى أصررت على النزول والإدلاء بصوتي. صباح حبيشى ومحمود خالد محمود وغيرهما من شباب حزب مستقبل وطن والذين يقومون بالدور التنظيمى فى الانتخابات لا يدخرون جهدا فى مساعدة أى ناخب وتعريفه بلجنته. وفى منطقة الزيتون شهدت لجان مدرسة أنصاف سرى الثانوية للبنات إقبالا كبيرا من الناخبين من مختلف الفئات والأعمار، وقالت أنعام عبد السلام 48 سنة سأقول نعم لمصر ولحبى للرئيس السيسي، ووالدى أصر هو الآخر أن يصطحبنى للإدلاء بصوته. فايز كمال 67 سنة يسير بواسطة عكازين وهو خارج من لجنته بعد الإدلاء بصوته قال :أحب هذا البلد ونعم لأجل استقراره ودعا كل المواطنين للمشاركة سواء بنعم أو لا. وشهدت مدرسة المقدم شريف أحمد العبد الاعدادية بنات التابعة لمنطقة الزيتون إقبالا متوسطا منذ ساعة مبكرة من صباح الامس ثم بدأ المواطنون فى التوافد بكثافة فى منتصف اليوم للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء، وكانت أعداد كبار السن المتوافدين على الانتخاب أكثر من الشباب، ولكن كانت هناك توقعات بتوافد الشباب فى ساعات متأخرة من اليوم نفسه، وقال أبانوب عماد 25 سنة لقد قلت لا للتعديلات الدستورية وهذا لا يعنى اننى ضد الرئيس وانما هذه قناعتى رغم انتقاد الكثيرين لرأيى ولأننى فى بلد يتمتع بالنظام الديمقراطى أعلن عن رأيي. أما ماريان سعيد 24 سنة فتقول أوافق على التعديلات الدستورية وأثق تماما فى خطوات الرئيس السيسى نحو الاصلاح الاقتصادى ولابد أن يتمم بنفسه إنجازه حتى تكتمل منظومة التنمية .. فهذا البلد عانى سنوات طويلة وما أنجزه الرئيس فى هذا الوقت يشبه المعجزة.