شهدت اللجان الانتخابية في مختلف مدن وقري محافظة الفيوم إقبالا غير مسبوق من المواطنين بمختلف انتماءاتهم للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ، لأول مرة خرج المثقفون عن صمتهم وأقبلوا علي التصويت ، كما شهدت اللجان تكتلا كبيرا من الإخوان المسلمين والسلفيين أمام اللجان لحث المواطنين للتصويت بنعم ، كما تلاحظ أيضا إقبال من جانب الأسر المسيحية والشباب ، طافت " أ.ش.أ " علي عدد من اللجان بمدينة الفيوم وبعض القري والتقت عددا من المواطنين علي أبواب اللجان . في لجنة مجلس مدينة الفيوم أكد رئيس اللجنة المستشار عبد المنعم إبراهيم نائب رئيس هيئة قضايا الدولة بالفيوم إن الإقبال فاق التوقعات حيث صوت حوالي 300 مواطن في لجنة واحدة من لجان المجلس الثلاثة منذ بدء التصويت وحتى الساعة الحادية عشر ، ويقول معوض قرني أمين اللجنة الأولي بمجلس المدينة إن نوعيات الناخبين لتصويت تعددت بين مختلف الفئات وأنه لأول مرة يشهد هذا الحماس والإقبال من المواطنين لإبداء رأيهم وأن اللجان كانت تتساهل مع الناخبين بإبراز الرقم القومي أو أي تحقيق شخصية مثبت به الرقم القومي كنوع من التيسير علي الناخبين . تقول مني نجيب إبراهيم بشارة التي حضرت وعدد كبير من أفراد أسرتها إنها لأول مرة تدخل لجان الانتخاب لإحساسها أن صوتها هذه المرة له قيمة وسيؤثر علي القرار وهو ما تؤكده ليليان غبريال حنا الحاصلة علي لسانس الآداب قسم الإعلام والتي أكدت أن إقبال الشباب علي التصويت يأتي فحساسهم أن البلد في حاجة إليهم بعد أن أثبتوا تأثيرهم الكبير خلال ثورة 25 يناير . وتقول حنان مصطفي علي ( مدرسة منتقبة ) وشقيقتها غادة مدرسة محجبة أنهما أصرتا علي الإدلاء بصوتيهما بنعم من اجل تحقيق الاستقرار حتي يتفرغ الجيش لحماية الحدود الخارجية وتبدأ عجلة الإنتاج في الدوران ، وهو نفس ما أكدته فايزة محمود أحمد بإدارة أملاك الدولة بالمحافظة . أما المهندس أحمد صلاح نصار فقد أشار أنه أنه أدلي بصوته لأول مرة بعد أن أحس أن الصوت لن يهدر وانه قال لا حتي يوضع دستور كامل وجديد بدلا من الترقيع . وفي مركز سنورس شهدت اللجان الانتخابية في الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع على التعديلات الدستورية إقبالا من مختلف طوائف المجتمع لدرجة أن الأهالي فضلوا الإدلاء بأصواتهم مقدما على حساب شراء احتياجاتهم المنزلية من السوق الرئيسي بالمدينة والمقرر له أمس " السبت " ، كان من أبرز الملاحظات توافد أعداد غفيرة من الأخوة الأقباط و الأخوة المنتمين للجماعات الدينية والشباب دون سن العشرين , ولعبت وسائل المواصلات التوك توك والدراجات البخارية المختلفة دوراً محورياً في نقل الأهالي من منازلهم وأماكن أعمالهم إلى مقار اللجان . وأجريت عملية الاستفتاء بكل يسر وسهولة وسط تعاون من الجميع في تجربة وصفها العديد من مختلف التيارات بالنزيهة والحرة بعد أن غاب عنها جميع ضباط أمن الدولة والمباحث وكان دور القوات المسلحة وأفراد الشرطة الذين شوهدوا أمام اللجان بالفيوم رمزياً .