تدعى الديانة الزرادشتية أن السماء ما هى إلا بحر مسجور ومشتعل، ويعتقدون أن الملائكة تسبح في هذا البحر السماوي سبحا سريعا لتصل إلى المصلى الزرادشتي لمعاونته على تمجيد الإله الأعلى أهورامزدا، ويعتقدون أن الروح تهيم لمدة ثلاثة أيام بعد الوفاة قبل أن تنتقل إلى العالم الآخر.. وفي الديانة المنآوية؛ يدعون كذلك أن النفس بعد الموت تذهب في رحلة إلى البحر السماوي المضطرب وتدخل في صراعات وتواجه خطر الفناء، حيث تقوم الملائكة بطرد النفوس الشريرة. ويعتقد الزرادشتيون أن الديك يرى الملائكة، بينما يرى الحمار الشياطين، ولذا يبجلون ويثنون على الملائكة عند سماع صوت الديك، وفي المقابل يستعيذون بأهورامزذا من الشياطين عند سماع صوت الحمار.. ويجب على الزرادشتي وضع الشعر والأظافر، التى قام بقصها فى حفرة بالتراب حتى لا تلوث ولا يستخدمها أحد السحرة في الشر. وكان الزرادشتيون يقدمون القرابين غير البشرية لأهورامزدا ومظاهره التى يتجلى بها والتى من أهمها الشمس، علما بأنهم في الأزمنة التى تسبق الديانة الزرادشتية كانوا يتقربون إلى الآلهة بتقديم الضحايا البشرية كباقي الأمم القديمة. وتؤمن الزرادشتية أن النفس الإنسانية تنقسم إلى قوتين، الأولى هى القوة المقدسة والتي تدعمها سبع فضائل: الحكمة والشجاعة والعفة والعمل والإخلاص والأمانة والكرم، وهذه "الفضائل السبعة" بمثابة "الملائكة" التي تحرس الناس وتحرضهم على فعل الخير، أما الثانية هى القوة الدنيا وتساندها سبع رذائل: النفاق والخديعة والخيانة والجبن والبخل والظلم وإزهاق الروح، وهذه "الرذائل السبعة" بمثابة "الشياطين" التى تغوى الناس بالشر وتقترن بهم بصفة دائمة.. وما يضمن للإنسان حياة أخرى فى الجنة هو التمسك بالفضائل السبعة والبعد عن الرذائل السبعة و اختيار طريق الخير واجتناب طريق الشر. [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبى