تفجرت أزمة دبلوماسية مفاجئة وغير مسبوقة بين كنداوإيران, حيث أعلنت أوتاوا إغلاق سفارتها وهددت بطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين من أراضيها,في خطوة وصفت بأنها تمهيد لدعم كندي لضربة عسكرية ضد طهران. , في الوقت الذي هددت فيه طهران باتخاذ إجراءات مماثلة, واصفة الإجراء بأنه عدواني وعنصري بدعم من بريطانيا وإسرائيل. ومن جانبه, قال جون بيرد وزير الخارجية الكندي في بيان إن كندا أغلقت سفارتها في إيران, وستطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين الموجودين علي أراضيها. ولم يكن واضحا ما الذي دعا كندا لاتخاذ هذه الخطوة المفاجئة. وقال بيرد إن طهران أيضا تهدد بصفة روتينية الوجود الإسرائيلي, وأنها كذلك تأوي وتدعم الجماعات الإرهابية بصورة فعلية. وفي إطار رد الفعل الإيراني علي خطوة كندا المفاجئة, وصف رامين مهمان برست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إغلاق السفارة الكندية في طهران بأنه دليل علي أن الحكومة الكندية حكومة عنصرية. ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن مهمانبرست قوله إنه من السياسات المعادية الأخري التي قامت بها حكومة كندا بحق المواطنين الإيرانيين إغلاق القسم المعني بإصدار التأشيرات في سفارتها في طهران, وكذلك إغلاق الحسابات المصرفية للإيرانيين المقيمين في كندا, ومنع إرسال الأموال للطلاب الإيرانيين الذين يدرسون في الجامعات الكندية. وأكد المتحدث الإيراني أن هذه التصرفات تأتي ضمن التنسيق القائم بين الحكومة الكندية والكيان الصهيوني. واستطرد مهمان برست قائلا إن الإجراءات الكندية جاءت ردا علي النجاح الذي حققته إيران في عقد قمة دول عدم الانحياز في طهران والذي حاولت أوتاوا عرقلة عقده. وفي سياق متصل, رحب بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقرار الكندي, ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله: أريد أن أهنئ رئيس الوزراء الكندي علي اتخاذ مثل هذه الخطوة الجريئة, والتي بعثت برسائل واضحة لإيران وللعالم أجمع. وأضاف كان ينظر الكثيرون إلي السفارة الكندية علي أنها بمثابة أذن وأعين الأمريكيين في إيران. وفي إطار العقوبات الدولية المفروضة علي إيران, أعلن وزيرا خارجية كل من فرنسا وألمانيا أن الاتحاد الأوروبي يعكف علي صياغة سلسلة جديدة من العقوبات لفرضها علي إيران. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مشاركة نجاد في الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ونقلت قناة برس تي في الإيرانية عن المدير العام للشئون الدولية في المكتب الرئاسي في طهران محمد فورقاني قوله إن نجاد سيقوم بإلقاء خطاب خلال انعقاد الجمعية, فضلا عن إجرائه محادثات مع كبار المسئولين من الدول المشاركة علي هامش الدورة.