حذر أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية من خطورة قضية عمل الأطفال والتى صنفها ضمن ممارسات العنف ضد هؤلاء الأطفال ،وقال إن ذلك يحرمهم من حقوقهم الأساسية فى التمتع بالحياة الطبيعية فى سنواتهم الأولى من أعمارهم والتى تعتبر الأهم فى تشكيل شخصياتهم وسلامة بنيانهم العقلى والنفسي، إلى جانب حرمانهم من التعليم والصحة والحماية والنماء. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامتها الأمانة العامة للجامعة أمس بمناسبة إطلاق دراسة «عمل الأطفال فى الدول العربية» . ولفت الى أن خطورة هذه ا لقضية تزداد فى ظل ما تمر به عدد من دول المنطقة من إرهاب ونزاعات وحروب مسلحة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن معدّل انتشار عمل الأطفال فى البلدان المتأثّرة بالنزاعات المسلّحة أعلى من المتوسّط العالمى مشيرا فى هذا السياق الى تزايد معدّل انتشار العمل الخطر بنحو 50 % فى البلدان المتأثّرة بالنزاعات المسلّحة منه فى العالم بأجمعه . وأشار أبو الغيط الى حجم التراجع والانتكاسات التى أصابت حقوق الأطفال فى الفترة الأخيرة نتيجة للتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما صاحبها من لجوء ونزوح وتشتت للأسر، الأمر الذى كان له انعكاسات سلبية على الأطفال