فى تعقيب له، قال الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب إن المستقبل يحمل فى طياته خطوة إعداد دستور جديد لمصر. وهذا القول قراءة جيدة للواقع، فمصر تحتاج إلى دستور جديد، ولكن الظروف الآن لا تسمح بمثل هذه الخطوة، ولكنها تتطلب تعديلا يسمح بمد فترة تحمل الرئيس لمسئولياته ست سنوات مع وجود مجلس للشيوخ. والعمل من أجل مد فترة الرئاسة يرتبط بالتطلع لاستمرار وتيرة الإنجاز الوطنى بنفس الإيقاع وليس بجديد القول إن مصر تحت قيادة السيسى شهدت وتشهد حجما هائلا من الإنجازات فى معظم إن لم يكن كل المجالات، ان مصر تتغير بشكل جدى وجذرى من أجل الخروج من أخطاء الماضى، واقتحام المستقبل، فلم يسبق لمصر تحت أى قيادة أن أقدمت على تنفيذ أكثر من 15 ألف مشروع تم الانتهاء من إنجاز ما يتجاوز 8 آلاف مشروع منها وعلينا ألا ننسى اقتحام مصر للعصر النووى بمفاعل الضبعة وعصر الأقمار الصناعية باطلاق القمر ايجيبت سات. والقضية فى مصر لم تتوقف عند حدود الانشاءات الكبرى كازدواج قناة السويس والأنفاق التى تمر تحت القناة أو الكبارى العلوية أو انشاء 14 مدينة جديدة واكتشاف عشرات من حقول الغاز والبترول وتحول مصر من دولة مستوردة للغاز إلى دولة مصدرة بعد أن تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتى أو آلاف الكيلو مترات من الطرق المرصوفة البالغة الجودة التى تربط كل مصر، أو اقتحام مشروع تطوير السكك الحديدية، بجانب العمل بكل الهمة فى انجاز إضافات جديدة لمترو الأنفاق أو انشاء موانٍ بحرية جديدة وتطوير الموانى البحرية الموجودة وانشاء مطارات جديدة ومشروعات عملاقة أخرى بل امتد التطلع ليشمل صحة البشر فمشروع 100 مليون صحة الذى يستهدف القضاء على «فيروس سى» مشروع غير مسبوق فى العالم مع قرار اجراء العمليات الجراحية للحالات الحرجة التى طال انتظارها لدورها أمام أبواب المستشفيات الحكومية، حيث تم اجراء أكثر من 88 ألف جراحة منها حتى الآن. وهناك أيضا مشروع لعلاج أمراض العيون وصرف ملايين النظارات الطبية، ومشروع مقاومة الديدان المعوية. وليس بجديد أن نقول إن اقتحام مصر لقضية المناطق العشوائية للقضاء عليها وبناء مساكن لسكان هذه المناطق وتسليمها لهم مفروشة وتطوير حياتهم بصورة جذرية، أمر يستحق التقدير. وهناك المشاريع الزراعية و100 ألف صو بة زراعية وآلاف الأفدنة من المزارع السمكية ومشاريع الثروة الحيوانية والداجنة. وفى المجال السياسى استعادت مصر دورها وحيويتها، وها هى تجلس الآن على مقعد رئاسة الاتحاد الافريقي، وتخطو بثبات واتزان نحو علاقات أفضل مع الدول الافريقية والإسلامية والعربية وباقى القوى الاقليمية والعالمية وليس هناك شك فى أن القيادة المصرية ستتمكن من التوصل إلى حل منصف ومرض لكل الأطراف فيما يتعلق بسد النهضة. ان من يكرهون مصر وما تحققه الآن وما سوف تحققه فى الغد القريب هم الذين يرفضون التعديلات الدستورية المطروحة، ويهاجمونها، وكل هؤلاء ابتداء من الإخوان الإرهابيين وباقى الزمرة وخونة 6 ابريل وكفاية ومتآمرى يناير وعملاء الدوحة وأنقرة لا يمكن الاعتداد بما يقولون، فهم اختاروا أن يكونوا اعداء مصر والمصريين بعد أن تبددت أحلامهم وأوهامهم. ونقول ان الأمر المؤكد أن مصر تستحق دستورا أفضل ألف مرة من هذا الدستور الذى صدر معيبا ومشوها وجاء تعبيرا عن لحظة أو فترة انتقالية غاب عنها الاستقرار، وسقط فيهامن سقط تحت وطأة رد الفعل سواء لفترة حكم مبارك أو للفترة المظلمة التى أعقبت ذلك. ومن المعروف أن فقهاء القانون الدستورى هم الذين يناط بهم إعداد الدساتير أو تعديلها بحكم علمهم وخبرتهم وطول باعهم. لمزيد من مقالات عبده مباشر