اختتمت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة العادية 151 لمجلس الجامعة، على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة الصومال خلفا للسودان،وحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط. وعقد وزراء الخارجية العرب عددا من الاجتماعات التشاورية حول قضايا العمل العربى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية. كما ناقش الوزراء مشروع جدول أعمال القمة العربية القادمة المقرر عقدها فى تونس 31 مارس الحالي. وبحث الوزراء بندا حول «القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلي»، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدسالمحتلة، والأمن المائى العربي، وسرقة اسرائيل المياه فى الأراضى العربية المحتلة، والجولان السورى المحتل. وناقش الوزراء التضامن مع لبنان، وتطورات الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، إلى جانب احتلال ايران الجزر الإماراتية الثلاث، بالإضافة إلى اتخاذ موقف عربى موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، ودعم السلام والتنمية فى السودان، ودعم الصومال وجزر القمر، والحل السلمى للنزاع الحدودى الجيبوتى الإريتري، بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، ومخاطر التسلح الاسرائيلى على الأمن القومى العربى والسلم، والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية. وبحث الوزراء كذلك عددا من القضايا الاجتماعية والثقافية، تضم دعم النازحين داخليا فى الدول العربية، والنازحين العراقيين بشكل خاص، وإعلان يوم 28 مارس من كل عام يوما للاحتفال بالثقافة الموسيقية العربية، والعضوية الدائمة لدولة فلسطين فى المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، إلى جانب موضوعات حول الشئون القانونية وحقوق الانسان، تتعلق بالارهاب الدولى وسبل مكافحته، وصيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، ونتائج اللجنة المفتوحة العضوية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية. فضلا عن مناقشة مقترح السعودية دمج القمتين العربية والاقتصادية فى قمة واحدة. وأكد احمد ابو الغيط الأمين العام للجامعة فى كلمته أن الأوضاع العربية ما زالت تواجه تحدياتٍ صعبة على مختلف الجبهات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وهناك اقتناع متزايد لدى مختلف الأطراف بأن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات ذات الطبيعة الأهلية، والحلول السياسية وحدها هى الكفيلة بتحقيق استقرار على المدى الطويل يحفظ للدول وحدتها واستقلالها. ومن جهته، أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر ستستمر فى مواجهة الإرهاب بالتعاون مع أشقائها العرب حتى دحر خطره نهائيا، مطالبا بضرورة المقاربة الشاملة وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، مشيرا فى الوقت نفسه الى دعم مصر الكامل للشعب الفلسطينى فى نيل حقوقه المشروعة، ورفض أى إجراءات أحادية تحدث أى تغيير على أرض الواقع.