بريتوريا من محمود النوبي أكد محمد بدر الدين زايد سفير مصر في جنوب أفريقيا أن السفارة المصرية نجحت خلال السنوات الماضية في بناء بنية تحتية للعلاقات المصري ا- لجنوب افريقية تتناسب مع حجم الدولتين خاصة أنهما من أهم الدول الفاعلة في القارة الأفريقية. وتمثلت هذه البنية في إقامة شبكة تفاعلات بين كل الجهات الحكومية وغير الحكومية والعمل علي تكثيف التفاعل الرئيسي بين الحكومتين في كلا البلدين وتبادل الوفود الرسمية وغير الرسمية التي توجت بعقد اللجنة المشتركة في أكتوبر2010 ثم زيارة الرئيس جاكوب زوما للقاهرة والتي دشنت لعهد جديد للعلاقات بين البلدين. وقال بدر الدين زايد - في تصريحات خاصة للأهرام بمناسبة إنتهاء فترة عمله سفيرا لمصر في جوهانسبرج- إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون الإيجابي والتفاعل الأمر الذي سيكون له مردودا إيجابيا علي زيادة التبادل التجاري تستفيد منه القارة كلها. وقال إن الفترة القادمة ستشهد عقد اللجنة المشتركة في القاهرة مشيرا إلي أن تاخر عقد الاجتماع كان بسبب إنشغال الحكومة المصرية بالانتخابات وغيرها من الأحداث مؤكدا انه بمجرد استقرار الأوضاع في البلاد ستنطلق العلاقات بين البلدين إلي آفاق واسعة. وأكد بدر أن الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا في مستوي المشاورات السياسية سواء علي المستوي الثنائي أو علي مستوي المحافل الدولية والإقليمية وأمتدت هذه المشاورات إلي قضايا الحوكمة الدولية بهدف تعزيز مصالح البلدين ودول الجنوب. وحول تقويمه للعلاقات بين البلدين بعد4 سنوات قضاها سفيرا لمصر في بريتوريا قال بدر الدين أن العلاقات بين البلدين شهدت نموا حقيقيا تبلور في الإرادة المشتركة للبلدين لتعزيزها وبدء مرحلة جديدة من التعاون الجاد والمثمر للجانبين, حيث بلغ حجم التبادل التجاري مع بريتوريا300 مليون دولار, ونفي زايد صحة ما يتردد في الإعلام عن وجود تنافس بين مصر وجنوب أفريقيا مؤكدا أن هذه الامور تم تجاوزها إلي روح جديدة تأكدت في اللقاء الذي تم بين الرئيس جاكوب زوما مع رئيس وزراء مصر الأسبق عصام شرف في القاهرة ثم في اللقاء الذي جمع الرئيس محمد مرسي وزوما في القمة الأفريقية في أديس أبابا مؤخرا حيث أكدا رغبتهما في تعزيز العلاقات وتطويرها في المجال الاستراتيجي.