وزير التعليم يصل محافظة أسيوط لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد    بتكلفة 7.5 مليون جنيه: افتتاح 3 مساجد بناصر وسمسطا وبني سويف بعد إحلالها وتجديدها    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد سير أعمال تعديل الحركة المرورية بميدان الزراعيين    دبلوماسي سابق: المجتمع الدولي يدرك أهمية حل القضية الفلسطينية    "صنع في إنجلترا".. شكل درع الدوري المصري الجديد قبل تسلميه للأهلي "صور"    موعد مباراة أوجسبورج وماينز في الدوري الالماني والقنوات الناقلة    طعن كلٌ منهما الآخر.. طلب التحريات في مصرع شابين في مشاجرة ببولاق الدكرور    العرض الأول لفيلم "لعل الله يراني" للفنانة سهر الصايغ بالدورة ال40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي    مفتي الجمهورية يشارك في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو    حزب الله يعلن قصف مقر الدفاع الجوي والصاروخي لجيش الاحتلال في ثكنة كيلع بصليات    خالد عبدالغفار: التشخيص الدقيق والمبكر هو الخطوة الأولى نحو الرعاية الصحية المتكاملة.. صور    صفارات الإنذار تدوي في نحو 20 مستوطنة وبلدة شمال إسرائيل والجولان    الزراعة: جمع وتدوير مليون طن قش أرز بالدقهلية    دون إصابات.. السيطرة على حريق بجوار إدارة تعليمية في قنا    وفاة مدير التصوير والإضاءة فاروق عبد الباقي.. موعد تشييع الجنازة    الأرصاد الجوية تحذر من نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة على المحافظات    تصل للحبس، محامٍ يكشف العقوبة المتوقع تطبيقها على الشيخ التيجاني    وزير التعليم العالي يهنئ العلماء المدرجين بقائمة ستانفورد لأعلى 2% الأكثر استشهادا    وزير المالية: نستعرض أولويات السياسة المالية لمصر فى لندن    خطبة الجمعة بمسجد السيدة حورية فى مدينة بنى سويف.. فيديو    تأملات في التسهيلات الضريبية قبل الحوار المجتمعي    "واشنطن بوست": اشتعال الموقف بين حزب الله وإسرائيل يعرقل جهود واشنطن لمنع نشوب حرب شاملة    مطالب بتسليم المكاتب السياحية لتعزيز الحركة الوافدة في الأقصر قبل ذروة الموسم الشتوي    ضبط شخصين قاما بغسل 80 مليون جنيه من تجارتهما في النقد الاجنبى    تشغيل تجريبى لمبنى الرعايات الجديد بحميات بنها بعد تطويره ب20 مليون جنيه    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    أول بيان من «الداخلية» بشأن اتهام شيخ صوفي شهير بالتحرش    ليكيب: أرنولد قدم عرضًا لشراء نادي نانت (مصطفى محمد)    انقطاع المياه غدا عن 11 منطقة بمحافظة القاهرة.. تعرف عليها    وثائق: روسيا توقعت هجوم كورسك وتعاني انهيار معنويات قواتها    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الانسان» بشمال سيناء    انطلاق قافلة دعوية إلي مساجد الشيخ زويد ورفح    «الإفتاء» تحذر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم بالموسيقى: حرام شرعًا    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024 في المنيا    ضبط 4 متهمين بالاعتداء على شخص وسرقة شقته بالجيزة.. وإعادة المسروقات    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    محافظ القليوبية يتفقد تشغيل مبني الرعايات الجديد ب«حميات بنها»    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    خبيرة تغذية: الضغط العصبي والقلق من الأسباب الرئيسية لظهور الدهون بالبطن    وزير الإسكان: طرح 1645 وحدة متنوعة للحجز الفوري في 8 مدن جديدة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    بلغاريا تنفي بيع إحدى شركاتها لأجهزة بيجر المستخدمة في انفجارات لبنان    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    تراجع طفيف في أسعار الحديد اليوم الجمعة 20-9-2024 بالأسواق    دعاء يوم الجمعة للرزق وتيسير الأمور.. اغتنم ساعة الاستجابة    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    جرس الحصة ضرب.. استعدادات أمنية لتأمين المدارس    شهداء ومصابون إثر استهداف سيارة بشارع البنات في بيت حانون شمال قطاع غزة    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    القوات المسلحة تُنظم جنازة عسكرية لأحد شهداء 1967 بعد العثور على رفاته (صور)    حرب غزة.. الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شمال القدس    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ملف مصراوي.. جائزة جديدة لصلاح.. عودة فتوح.. تطورات حالة المولد    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زويل علي أنقاض النيل

تصاعدت حدة أزمة جامعة النيل ومازال الجميع فيها‏.‏ علي موقفهم يدافعون عن مصيرهم ويتمسكون بالبقاء في كيانهم الذي تعارفوا عليه وتعارف عليهم لسنوات‏..‏بأفكاره وأبحاثه وعلومه.. يرفضون الانضواء تحت مظلة أخري.. حتي لو كان زويل. ملابسات عديدة أحاطت بإنشاء النيل وصراعات قوية دارت حولها وربما يكون اقترانها بأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق الدافع الأساسي للعاصفة التي تهب عليها الان لاقتلاعها من جذورها.
والعالم المصري الدكتور أحمد زويل يصر علي اقامة مشروعه العلمي علي منشآت وأرض جامعة النيل. تحصن رجائي عطية المستشار القانوني لأكاديمية زويل بالقانون ورفض تقديم تنازلات بعيدا عن الاتفاقيات التي أبرمت في هذا الشأن وطالب الطلاب بالتخلي عن أفعال يحاسب عليها القانون ودعاهم للانتقال إلي أكاديمية زويل.
أما الدكتور ابراهيم بدران وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس أمناء جامعة النيل فلا يجد منطقا في الإطاحة بالجامعة دون سند من الحقيقة علي حد قوله ووضع فوق عاتق زويل مسئولية ما يحدث وخاطب فيه ضمير الأستاذ الجامعي ربما يغير موقفه.. في هذه المواجهة فصول الأزمة
رجائي عطية
رجائي عطية المستشار القانوني لزويل
تم التنازل عن المنشآت والأرض ولسنا طرفا في القضية
أكاديمية زويل تسعي للوجود علي حساب جامعة النيل؟
من المستحيل وضع المشروعين في بوتقة واحدة والتعامل معهما من منطلق واحد والمقابلة غير جائزة.. النيل بكل من فيها يريدون الوجود بشكل غير شرعي ويضعون العراقيل أمام انطلاق مشروع عملاق لا يهدف الي تحقيق الربح وإنما يسعي إلي بناء وطن.. النيل جامعة خاصة فكيف يمكن اعطاؤها أرض المشروع الذي يرسي الدعامة الأولي والأساسية في إيجاد بحث علمي يواكب ما يحدث في العالم.. القضية ليست صراعا بين جامعتين لأن المقارنة غير جائزة في الأساس.
التمسك بأرض النيل يطرح علامات استفهام دون اجابات واضحة؟
الموقف الذي تتخذه أكاديمية زويل ليس تمسكا بأرض جامعة النيل وإنما ترسيخ لقيم القانون.. هذا الموقع تم تخصيصه للمشروع القومي للنهضة العلمية منذ عام2000 ووضع له حجر الأساس في2000/1/17 وهذا معروف للجميع والتمسك بالأرض ليس فيه ما يطرح علامات استفهام, هناك محاولات جرت لكسر تخصيص سابق ومحدد تحت مظلة أحمد نظيف رئيس الحكومة الأسبق في ظروف ملتبسة وكانت محل بلاغات وتحقيقات.
النيل جامعة أهلية لا تهدف للربح وتملك رؤية بحثية وعلمية تريد تحقيقها؟
اتحدي إذا كان هناك بين القائمين علي الجامعة الان من يستطيع أن يثبت انها جامعة أهلية لا تسعي للربح.. هناك كثير من الحقائق التي يحاول البعض طمسها واخفاء ما يتعين اعلانه أمام الرأي العام من أجل الحفاظ علي كيان أقيم علي غير هدي من الحقيقة ويسعي الي تحقيق أرباح ووضع العراقيل أمام مشروع نهضوي عظيم ويفتح الباب أمام المستقبل ويرسخ للبحث العلمي في مصر علي أساس حقيقي.
الخلفيات التي تحيط بمسيرة جامعة النيل لا تعكس جوانب ترسخ لأحقية اكاديمية زويل في الموقع والمنشآت ؟
أذكر أن أول القرارات التي اتخذت في هذا الشأن في ضوء المستندات المتوافرة انه في17 فبراير2011 قرر مجلس الأمناء برئاسة عقيل بشير تنازله بصورة نهائية عن حق الانتفاع بالأرض بوزارة الاتصالات وما عليها من منشآت وتجهيزات تقدر ب40 مليون جنيه وكذلك التبرعات الجاري حصرها.. ثم صدر قرار لأحمد شفيق رئيس الوزراء بقبول التنازل وبعدها جاء قرار عصام شرف رقم356 لسنة2011 بالتأكيد علي ما سبق بل وزاد عليه الموافقة علي الترخيص لزويل بإقامة الجامعة واتخاذ جميع الاجراءات اللازمة في هذا الشأن حتي تصبح كيانا قائما بذاته.. كل هذه المراحل تأتي تصحيحا للوضع القائم واعادة الأمور الي نصابها الطبيعي مما يرسخ لأحقية اكاديمية زويل في المنشآت والأرض ولم يختلف عليها أحد.
الموقف المتشدد الذي اتخذته اكاديمية زويل يطيح بمستقبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين؟
عندما آلت الأرض والمنشآت الي أكاديمية زويل تم توقيع بروتوكول بين وزير التعليم العالي وقتها والدكتور زويل يقضي بنقل جميع أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب والعاملين تحت مظلة الأكاديمية علي أن تجري عملية تقييم شاملة للباحثين وأعضاء هيئة التدريس في مرحلة لاحقة للوقوف علي مدي تمتعهم بالمهارات والقدرات العلمية في ضوء معايير دولية متعارف عليها. ويقوم طلاب مرحلة البكالوريوس بمواصلة دراستهم ولهم حق الاختيار في الحصول علي الدرجة العلمية طبقا لقواعد جامعة النيل أو أكاديمية زويل علي أن يتم منح طلاب السنوات الدراسية الأخري الدرجات العلمية من الأكاديمية.. هناك حرص كامل علي مستقبلهم الدراسي والعلمي والأكاديمية ملزمة بتنفيذ بنود البروتوكول.
الزام الدارسين والباحثين بالأنضمام الي الإكاديمية ألا تري أنه يخالف ما درج عليه هؤلاء؟
جامعة النيل وجودها في هذا الموقع غير قانوني ولن يسمح القانون بإستمراره وحان الوقت الذي يتعين فيه تصحيح أخطاء الماضي.. أكاديمية زويل كيان علمي مختلف ومن المؤكد أن الطلاب والباحثين سيكون لهم وضع مختلف ومن الأفضل لهم تقبل الوضع والتعرف عن قرب علي عمق التجربة وأتصور أنها فرصة تقود خطوات مستقبلهم إلي عالم مختلف.
من الممكن القبول بالأقتراح القاضي باستقلال جامعة النيل بأحد المبني المقامة والتنازل عن127 فدانا لزويل؟
الحديث يدور حول كيان كامل تم التنازل عنه بالكامل بالأرض والمباني المقامة عليها وحتي التبرعات الموجودة في حساب الجامعة وليس من حق أحد التفاوض بشأن ذلك وليس بمقدور الدكتور زويل التنازل عن شيء بما يطالبون به.. الخوض في أمور غير واقعية لن تأتي نتيجة للوصول الي نقطة أتفاق.. ليس لنا علاقة بمسألة استمرار جامعة النيل من عدمه.. فتلك قضية أخري لن نكون طرفا فيها.
تتمسكون بشروط قاسية لوضع النيل تحت مظلة زويل من شأنها الحاق الضرر بالدارسين والباحثين؟
هناك ترحيب كامل باندماج النيل في أكاديمية زويل حفاظا علي مستقبل من فيها ولم نضع شروطا تعجيزية أمامهم.. علي العكس أتصور أن وجودهم سيفيد مشوارهم العلمي ويدعم مسيرتهم ويفتح لديهم نوافذ المستقبل.. خطوة الاندماج تحددت منذ اللحظة الأولي لابرام الاتفاق ولم يكن مشروطا ولكن لابد من الألتزام بالقواعد المعمول بها داخل الأكاديمية ومازال العرض قائما وانما القائمون علي أمر النيل رفضوا ولم يرحبوا بما اتفق عليه.
أكاديمية زويل تحتمي في الحكومة وتتعامل مع أزمة النيل من منطلق فرض الأمر الواقع؟
المشروع لا يحتمي خلف الحكومة أو غيرها وإنما يحتمي بالقانون الذي يؤكد أحقية أكاديمية زويل في المنشآت والمبني والأرض ولست أدري علي أي أساس يتصرف هؤلاء ويتظاهرون ويعطلون مشروعا جاء لوضع أقدام مصر علي أعتاب طريق البحث العلمي.. المفترض أن يحتمي هذا المشروع الوطني خلف الإرادة الشعبية التي يجب ان تقدم له كل شيء من أجل أن يصبح حقيقة وواقعا.
هل تري بادرة أمل لانهاء الطلاب لاعتصامهم واطمئنانهم علي مستقبلهم العلمي؟
لدينا كامل الأستعداد لإنهاء الأزمة ولكن بعد أن يقوم الطلاب المعتصمون بفض إعتصامهم والأحتكام الي صوت العقل وإحترام القانون والوقوف علي الحقيقة حتي يعلموا أن جامعة النيل وادارتها تعد المسئول الأولي عن الأوضاع التي ألوا إليها.. أكاديمية زويل لم تأخذ منهم شيئا ولم تتعد علي حقهم حتي يتظاهروا ضدها ويفعلوا ما أقدموا عليه في صورة تهين القانون وتعرض المشروع العلمي العظيم للخطر.
لن يمس أحد حقوق الطلاب والباحثين وأعضاء هيئات التدريس وسندعوا إلي إعلان تنشره الصحف عن فتح باب التحويل من جامعة النيل إلي أكاديمية زويل في الكليات المناظرة وقد اقنعت الدكتور زويل ورئيس الجامعة بوجهة نظري في هذا الأمر.. نحن نشعر بالمسئولية تجاه هؤلاء ونشاركهم الخوف علي مستقبلهم وليس من المقبول استمرار ما يحدث هناك الآن لأنه يعبر عن حالة من الفوضي لن نلتزم الصمت نحوها.
د: ابراهيم بدران عضو مجلس أمناء النيل:
الموقف صنع أزمة وتغيير الملكية تم تحت ضغوط
كاديمية زويل تبني موقفها علي أنقاض جامعة النيل؟
زويل يريد ان يمسح جامعة النيل من الوجود ولا يريد لها البقاء تمارس دورها الذي تؤديه في خدمة البحث العلمي وتفتح أمام الاجيال والمجتمع نافذة رحبه وتكتب واقعا جديدا.. انني أري موقفا غريبا يصعب علي العقل استيعابه والتعامل معه.. لأول مرة أشاهد جامعة تقوم علي انقاض أخري.. تريد أن تمحوها من الوجود.. حتي تري هي الحياة.
تري ثمه علامات استفهام تطرح نفسها أمام الاصرار علي إقامة الاكاديمية مكان النيل؟
هناك مساحات شاسعة من الاراضي والأماكن التي يمكن أن يقيم عليها زويل اكاديميته وينفذ مشروعه العلمي دون أي منغصات أو الدخول في صراعات.. لكنه يريد وضع أقدامه علي بداية الطريق بمشكلة ويصور أمام الرأي العام أن هناك من يريد لمشروعه عدم الوجود.. لكني أري منه ما لم أكن أتوقعه التمسك بمواقفه علي طريق موحش ولا يبغي التفاهم علي مستقبل طلاب وباحثين واعضاء هيئات تدريس وضعوا أحلامهم ومستقبلهم في هذا المكان.. وأدعوه ان يتذكر كيف كان نجيب محفوظ عظيما بعظماء أخرين كان يذكرهم ولا يبخسهم أشياءهم وأدعوه أيضا ان يقرأ القرآن الكريم ويعيد حساباته مع نفسه.
جامعة النيل خاصة وتهدف الي تحقيق الربح وليس لديها رؤية علمية أو بحثية؟
مالا يعرفه كثيرون ان النيل لأول مرة في تاريخ مصر تقوم علي تخريج270 حاصل علي ماجستير50% منهم تعاقدوا مع جامعات أجنبية نظرا لمستواهم العلمي الرفيع واعتقد ان جامعة علي هذا المستوي التعليمي جديرة بالدعم والرعاية والحماية مما تتعرض له.. هذه جامعة تعمل في ذات المجالات التي تقيمها أكاديمية زويل ويمكن خلق مجالات للتعاون بين الاثنين وليس تصفية الجامعة للاستيلاء علي مبانيها ومنشآتها وأراضيها. نحن جامعة أهلية تؤدي دورها علي نحو جاد في خدمة البحث العلمي في المجالات التي تعمل فيها ولم نسع يوما الي تحقيق أرباح.
تحاط مسيرة انشاء الجامعة بملابسات تؤكد عدم أحقية وجودها في موقعها؟
كل الخلفيات التي يتحدثون عنها تكشف كواليسها أشياء صعبة وفاجعة.. فقد تعرض رئيس الجامعة علي مدار الحكومات المتعاقبة الي ضغوط صعبة وقاسية من أجل التنازل عن الأرض والمنشآت والتبرعات وغيرها ولم يكن يستطيع التفوه بكلمة اعتراض واحدة.. فقد كان المجتمع في حالة ثورة علي نظام ويريد اسقاطه بكل مؤسساته وهذه الجامعة حاولوا ان يربطوها بأحمد نظيف وهذه هي المشكلة الحقيقية التي تدفع الجامعة ثمنها الأن.
الموقف المتشدد تجاه النيل يضع مستقبل الطلاب واعضاء هيئة التدريس في مهب الريح؟
يدرس بالجامعة500 طالب و270 طالب ماجستير و2 دكتوراه وجميعهم متعلقون بالأمل في هذا الصرح العلمي العملاق الذي كتب واقعا جديدا للبحث العلمي في مصر بعيدا عن البيروقراطية وأتصور ان زويل عليه مسئولية جسيمة في الحفاظ علي مستقبل هؤلاء وليس من المنطق في شيء الدفع بهم صوب مصير مجهول.. نحن أمام أزمة يدفع ثمنها هؤلاء جميعا في وقت لا يشعر بهم أحد ويتصدي لدرء الخطر الذي يحيط بهم. لقد كافحنا كثيرا علي مدار ثلاث سنوات ونصف السنة من أجل جعل هذه الجامعة كيانا علميا حقيقيا يخدم المجتمع ويفتح أبواب الأمل أمام الدارسين ونقدم لهم تعليما مغايرا يواكب حجم التقدم الذي اعتري المجال ومن الظلم الاطاحة بكل هؤلاء من أجل مشروع علمي تستطيع الدولة ان تقيمه في أي مكان أخر دون المساس بحقوق الأخرين.. زويل استاذ جامعي ويعرف عواقب الموقف وعليه ان يراجع نفسه.
البروتوكول الذي تم توقيعه لاستيعاب الدارسين والباحثين في اكاديمية زويل يقال انه يخالف ما اعتاده منهج النيل؟
كل هذه الأمور والاجراءات التي اتخذت في سبيل الوصول الي توقيع البروتوكول.. جاءت في ظل ظروف استثنائية صعبة ولم يكن بمقدور أحد الاعتراض عليها أو التصدي لها واستطيع القول بان كل وزراء التعليم العالي كانوا ضد اتخاذ هذه الخطوة والاطاحة بجامعة النيل لحساب مشروع زويل العلمي باستثناء الدكتور هاني هلال والذي يعد الوحيد المنفتح علي هذا الاتجاه والداعم له. لقد قدمت الدولة كل شئ لزويل.. حتي يقيم مشروعه ولم يفعل ما كان يجب ان يفعله ولو منحت الحكومات المتعاقبة لغيره ما حصل عليه لكانت مصر انجزت شيئا حقيقيا ملموسا علي أرض الواقع.. الجامعة في ورطة حقيقية ولسنا علي بينة من الأمر في ظل وجود40 استاذا جاءوا من امريكا خصيصا وضحوا باشياء غالية من أجل العودة الي الوطن والاستقرار فيه ودعم جامعة النيل وأي طرح في هذا الشأن يضر بهؤلاء ويطيح باحلامهم.
الفكرة التي طرحت بوضع النيل في أحد المباني المقامة علي مساحة الأرض يمكن قبولها علي أرض الواقع؟
زويل كل مقصده الحصول علي كل منشآت النيل وما تملكه من أصول بغض النظر عن النتائج التي تترتب علي اتخاذ ذلك الموقف.. وما يجهله البعض ان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق منحه300 فدان في منطقة الشيخ زايد لاقامة مشروعه ولم يهتم بما حصل عليه وسعي جاهدا الي الحصول علي النيل بكل ما فيها ورفض قبول الواقع والبدء في مشروعه بعيدا عنها.
طرح زويل شروطا لادخال النيل تحت مظلته تتصور البعض أنها مجحفة وتلحق الضرر بمن فيها؟
ناقشنا كل الشروط التي وضعت في هذا الشأن ووجدناها مجحفة ويصعب قبولها لأنه في حالة الرضوخ لها سيكون الضرر بالغا بجميع من في النيل.. نحن أمام أزمة تحتاج الي رؤية مختلفة في التعامل وحلول عملية يقبلها الطرفان ولا تطغي علي حقوق أحد, القضية ان زويل لديه رؤيه يحاول تنفيذها بغض النظر عن الآثار المترتبة عليها ولا يريد الاحتكام الي صوت العقل والبحث عن صيغة ملائمة.
الحكومة توفر لاكاديمية زويل مظلة حماية وتتخذ موقفا معاديا للنيل؟
الحكومات الثلاثة السابقة قدمت له كل قروض الولاء والطاعة ووضعت بين يديه كل الأدوات التي تعينه والحكومة الحالية لم يعد لديها ما تستطيع تقديمه وأتصور انها لن تقدم له شيئا جديدا لا لشيء أو موقف أراه وانما لانه حصل علي فرصته كاملة وأتي عليه الدور ليقدم ما تم الإتفاق عليه ويقيني ان الحكومة الحالية سترتكب خطأ جسيما لو وضعت كل آمالها علي مشروع زويل بمفرده فلابد ان تكون هناك مشاريع اخري تسير معه في خط متواز.
ألا يلوح في الأفق ما يعكس بادرة أمل لانهاء الأزمة وطمأنة الطلاب علي مستقبلهم ؟
تجسد هذه الأزمة رغبة دفينة لدي زويل بأنه لا يريد لاي مشروع آخر الوجود.. يريد ان يكون الأوحد وهذه بداية غير طيبة اذا كان لديه الرغبة في تنفيذ مشروعه العلمي فان الجميع سيقف خلفه ويدعمه بكل ما يملكه.. لكن عليه في المقابل الا يشارك في وأد مشروع قام وأصبح واقعا ويساهم بصورة جيدة في اثراء البحث العلمي في مصر.. الطلاب الغاضبون يدافعون عن مستقبلهم ولهم الحق وأولياء أمورهم ينتابهم القلق وأرادوا التعبير عن موقفهم ولا أحد يلومهم في سبيل ذلك.
في تقديري الأمور تسير في مجري هذه الأزمة في اتجاه يطيح بحقوق جامعة النيل في الوجود وافساح الطريق لمشروع زويل بغض النظر عن الثمن المدفوع ولذلك أخاطب الرئيس الدكتور محمد مرسي كونه استاذا جامعيا ويعرف خطورة ما يحدث الآن.. فحلول الأزمة لن تأت الا من جانبه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.