تسلمت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019، خلال الدورة رقم 32 للقمة الإفريقية التى انطلقت فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتتطلع القاهرة لأن تكون هذه السنة بداية حقيقية لتنمية وانطلاق القارة من خلال أجندة واضحة تتضمنها أجندة إفريقيا 2063، وستسخر القاهرة كل إمكاناتها وخبراتها لدفع عجلة العمل الإفريقى المشترك، وستركز مصر على عدد من المحاور خلال فترة رئاستها، فعلى مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية ستعمل مصر على فرص العمل الكريم وتعظيم العائد من الشباب الإفريقى وتطوير منظومة التصنيع الإفريقية وسلاسل القيمة المضافة الإقليمية، وتطوير المنظومة الزراعية الإفريقية والتوسع فى مشروعات الثروة السمكية. وعلى مستوى التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمي، ستتضمن خطة الاتحاد الإفريقى خلال الفترة المقبلة، الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ خلال فترة الرئاسة المصرية للاتحاد، وبدأت مصر العمل بخطط واضحة فى مجال مشروعات الربط الكهربائى والطرق، والعمل على دعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية فى إفريقيا للمساهمة فى تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج وتعزيز التجارة البينية.وعلى مستوى الإصلاح المؤسسى والمالي، سيسعى الاتحاد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تعزيز قدرات التجمعات الاقتصادية الإقليمية. وفيما يخص السلم والأمن، سيسعى الاتحاد الإفريقى خلال فترة رئاسة مصر، لتعزيز الآليات الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد النزاعات، وتأسيس وإطلاق مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات فى مصر خلال عام 2019، ودعم جهود الاتحاد الإفريقى فى استكمال منظومة السلم والأمن الإفريقية، وإصلاح مجلس السلم والأمن الإفريقى. ومما لا شك فيه أن مصر سوف تحرص على أن تصل بالصوت الإفريقى لجميع المحافل الدولية، ومن هنا جاءت أهمية لقاء الرئيس السيسى مع أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، التى ستستدعى مزيداً من التنسيق والتعاون بين مصر كرئيس للاتحاد والمنظمة الدولية الكبري، فى العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، التى تشهد بالفعل تعاونا حقيقيا ومتواصلا فى ظل الدور المحورى للقاهرة لإحلال الأمن والسلم العالمي، خاصة فى القارة والمحيط الإقليمي. لمزيد من مقالات رأى