كشف مسئولان فى البيت الأبيض أن جاريد كوشنر كبير مستشارى البيت الأبيض وجايسن جرينبلات المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط سيعرضان الجوانب الاقتصادية لخطة السلام على عدد من المسئولين الخليجيين فى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. وأوضح المسئولان أن كوشنر وجرينبلات سيزوران 5 دول خليجية هى السعودية وعمان والبحرين والإمارات وقطر من أجل الحصول على تعهدات مالية لدعم «خطة السلام»الأمريكية. وشدد المسئولان على أن المحادثات لن تتطرق الى الشق السياسى للخطة، واعتبرا فى الوقت ذاته أن هذه الخطوة تمثل مؤشرا واضحا على أن واشنطن باتت مستعدة لإطلاق مبادرة السلام التى تأجلت فى الماضى لأسباب متعددة. وقال المسئولان فى البيت الأبيض إن كوشنر وجرينبلات قد يضيفان بلدين آخرين إلى جدول رحلتهما. وأضافا أن كوشنر وجرينبلات، اللذين سيرافقهما فى الجولة مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية برايان هوك وآفى بيركويتس مساعد كوشنر ، لن يطلعا الدبلوماسيين على «المكون السياسي» لخطة السلام الذى يشمل جميع القضايا الأساسية فى النزاع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين. وتابع المسئولان أن كوشنر وجرينبلات بدلا من ذلك سيقيسان مستوى الدعم للشق الاقتصادى من الخطة الذى يتوقع أن يشمل مزيجا من المساعدات والاستثمارات لمساعدة الشعب الفلسطيني. وقال مسئول تحدث إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين «سيطرح جاريد عناصر الخطة الاقتصادية على المنطقة. ستنجح الخطة الاقتصادية فقط إذا دعمتها المنطقة»، وأضاف «هذا شق مهم للغاية من الخطة الشاملة»، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشمل الخطة الاقتصادية اقتراحات بتمويل دولى لقطاع غزة الفقير. وقال المسئولان إنهما يدركان أن الدبلوماسيين العرب الذين سيجتمع معهم كوشنر ستكون لديهم الرغبة فى معرفة عناصر المكون السياسى قبل أن يبدوا رأيا فى الشق الاقتصادي. وقال أحد المسئولين «إنهم لن يدعموا الخطة الاقتصادية دون التأكد من أنهم سيدعمون أيضا الخطة السياسية ونحن ندرك ذلك. لذلك سيكون الدعم مشروطا على نحو ما بما إذا كانوا سيشعرون بالارتياح للخطة السياسية». وتأجل إعلان خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عندما ثار غضب الفلسطينيين على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فى ديسمبر عام 2017. ويشير التفكير الراهن بين مسئولى البيت الأبيض إلى أن الخطة السياسية سيتم الكشف عنها فى وقت ما بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية فى التاسع من أبريل المقبل، وهى الانتخابات التى ستقرر مصير رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو. وليس واضحا ما تقضى به الخطة بالنسبة لقضية القدس الحساسة. وقال المسئولان إن كوشنر لن يزور إسرائيل ضمن هذه الجولة. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد رفض الحديث مع الولاياتالمتحدة عن أى خطة سلام عقب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن المسئولين فى البيت الأبيض يأملون فى أن يتغير ذلك. وقال أحد المسئولين «نأمل أن يقرأ عباس الخطة وأن يحكم عليها بصورة موضوعية، وأن يجلس إلى الطاولة لإجراء مفاوضات بعد أن نعلن الخطة».