أى مهنة عظمت أو صغرت لها احترامها، وأصحاب هذه المهن المختلفة يجب أن يحترموا مهنتهم، وفى احترامهم لمهنتهم احترام لذواتهم.. فعندما يعلن عالم اختراعا أو اكتشافا علميا أو طبيا أو تكنولوجيا ويكون ضارا فهو لا يحترم عظمة المهنة. مسئول أو محافظ أو رئيس جهاز وبنك ومؤسسة وهيئة وشركة وحى أو أى كيان يخل بمهام وظيفته فهو لا يحترم مهنته. طبيب يشارك ويساعد على الاتجار فى الأعضاء أو يتسبب فى موت مريض بالإهمال فهو لا يحترم رسالة مهنته السامية. مهندس يؤدى إهماله أو رشوته الى سقوط مبنى أو كوبرى وموت بشر ، فهو لايحترم أصول المهنة. محام يدافع عن قاتل أو ارهابى أو مختلس أو مهرب أو متجر فى الممنوع أو خارج على القانون لا يحترم قسم المهنة. كاتب يخون وطنه بتزييف الحقائق والوقائع بعيدا عن أمانة الكلمة فهو لا يحترم خصال المهنة. اعلامى يؤثر فى الناس سلبيا ضد الحقيقة وضد الصالح العام وأمن البلاد أو يشارك فى اعلانات عن ملابس داخلية وشركات محمول وخلافه لا يحترم وقار المهنة ولا يحترم ذاته. رجل أعمال أو تاجر يستغل المواطنين بالغش والجشع فى ظل الغلاء والظروف الصعبة فهو لا يحترم صميم عمله عامل وحرفى يغالى فى أجره ولا يتقن عمله فهو لا يحترم كرامة المهنة. كل هؤلاء كنماذج وأمثلة وغيرهم كثيرون على شاكلتهم لا يحترمون مهنهم. وفى المقابل هناك كثيرون فى مختلف هذه المهن وغيرها يضحون بالمال والجهد والوقت بل الحياة ذاتها من اجل شرف وكرامة وكبرياء وجلال وجمال المهنة بالقناعة والاقتناع والرضا والوطنية والانسانية ...هؤلاء هم الذين يحترمون مهنهم ويحترمون ذواتهم. لمزيد من مقالات فتحى العشرى